ناصر اللحام يكتب : بعد شهر يزور ترامب القدس وبيت لحم وينتهي شهر العسل

بعد نحو شهر يزور الرئيس ترامب القدس وبيت لحم، وسيحاول الوزراء في اسرائيل توريطه بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، ولو فعل ذلك فان شهر العسل بين ترامب والعرب، بل بين ترامب والمسلمين سينتهي بسرعة. ولن ينجح الليبراليون الحمائم في الساحة الفلسطينية في تبريد الرؤوس الحامية. وستندلع تحت قباب المساجد واجراس الكنائس شرارة تلو اخرى حتى يشتعل الحقل كله.

وفي اللقاء الذي جرى السبت بين عباس والسيسي اتفق الرئيسان على رؤية واحدة لا لبس فيها وهو الحل السياسي القائم على اساس حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 1967 وعامتها القدس الشرقية. وكذلك القمة ظهر الاحد في عمان مع الملك الاردني والتأكيد على نفس الرؤية.

 وهو ما حمله الامير محمد بن سلمان قبل اسابيع الى ترامب وما ينهي الادعاء الاسرائيلي المتكرر من نتانياهو وليبرمان ان هناك حل اقليمي مع مصر والسعودية والاردن من وراء ظهر الفلسطينيين.

صحيح ان الامل يخبو رويدا رويدا، ومن النادر ان تجد كاتبا او مراقبا يدافع عن الحل السياسي مع حكومة نتانياهو والوزراء المستوطنين.

الا ان اعلان ترامب انه راغب في ايجاد حل تاريخي للصراع العربي الاسرائيلي دفع القيادة الفلسطينية للانتظار لسماع المزيد من ترامب.

الرئيس ابو مازن لا يحمل اي جديد في جعبته الى البيت الابيض، وانما هو يحمل قرار القمة العربية في عمان قبل اسابيع وسيعرضها وجها لوجه على الرئيس الامريكي.

وبعدها سيستمع الفلسطينيون الى رؤية ترامب. ويعودون لاستقباله اخر الشهر في بيت لحم.

والقول الاهم، على الارض، في الميادين، في الساحات، في بيت لحم والقدس.

 فاما ان يفتح ترامب نافذة الامل على المنطقة، واما سيغلق انبوبة الاكسجين التي تعيش عليها عملية السلام التي دخلت غيبوبة منذ نهاية 2013 وحتى الان.

اقرأ للكاتب :

14 رئيساً أمريكياً ظلموا فلسطين.. فماذا سيفعل ترامب؟

شكرا للتعليق على الموضوع