محمد قادوس يكتب :استغاثه من القبر
الساده الفنانيين الذين يتشدقوا ليل نهار بحب مصر، والساده المسئولين الذين يعلنون لنا فى الضراء والسراء ان لا هم لهم الا النهوض بهذا الوطن .
فهل لاحظ احدهم ان كل اللقطات الجميله والمشاهد الشجيه فى مسلسلاتهم واعمالهم الفنيه كانت دعايه سياحيه لبلدان اخري وبكل قوة وكثافه مثل بيروت او دبي وغيرها .
ولم نجد عمل فنى واحد اخذ في حسبانه اجنده النهوض بسياحتنا المغدور بها والتى اصبحت الان باالفعل فى مرحله عذاب القبر مما تلاقيه من غباء اداره ازماتها المنقطع النظير .
وكآن ادوار القائمين عليها هو التاكد التام من موتها ، فبعد سلسله القنابل التى كانت تلقى بالشوارع ليل نهار ويتم ابطال مفعولها بعد التصوير السيلفي معها ، الى قوانين الطوارىء التى توحى باننا نعيش فى اجواء حرب ، الى اعلانات الفقر والبؤس بالتلفزيون طوال الوقت ، الى جانب السلوكيات الكارثيه التى تحدث فى اماكن الجذب السياحى بالقاهرة والاسكندريه وغيرها ، وعشرات المعالجات التى تمت خلال الاعوام الاخيره وكلها اصابت السياحه فى مقتل بدل من الاستشفاء والنهوض مره اخرى ،علما بان ازمه السياحه بمصر احدى اكبر اسباب ازمتها الاقتصاديه ولا امل فى اى اصلاح اقتصادى بدونها .
ملف كبير جدا ، هل يفيق الساده المغيبون والمسئولون عن هذا الوطن لمعالجه ما اهلكوه خلال الاعوام الاخيره ؟!!
وبذل المساعى الحقيقيه للعلاج الفورى بكل ما يستلزم ذلك من جهد وتفكير وتمويل وضع تحت “تفكير” الف خط .
اقرأ للكاتب :