ألمانيا تطالب أطراف الأزمة القطرية بمحادثات مباشرة لتجنب التصعيد

طالب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، اليوم الثلاثاء، جميع أطراف الأزمة القطرية بإجراء محادثات مباشرة لتجنب التصعيد وحث إيران على الاضطلاع بدور إيجابي، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.

وبعد اجتماع استمر 90 دقيقة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قال جابرييل للصحفيين، “كلما طال أمد الأزمة بشأن قطر ستصبح خطوط الصراع أعمق وأقوى”.

وأضاف “نتطلع إلى مناقشة مباشرة في أقرب وقت ممكن بين جميع الأطراف المعنية لأن مزيدا من التصعيد لا يخدم أحدا”.

وقال جابرييل، إن اتفاقا أبرم في عام 2015 رفعت بموجبه القوى الكبرى العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي ساعد في تجنب صراع عسكري. وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الاتفاق لكن جابرييل قال إن ألمانيا وأوروبا ستقاومان أي محاولات لإلغائه.

وأضاف أن إيران وألمانيا لا تزالان “مختلفتين تماما” بشأن حق إسرائيل في الوجود واصفا ذلك بأنه “غير قابل للتفاوض” لكنه قال إنه أجرى مع ظريف مناقشات صريحة بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا.

وأوضح جابرييل، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يحاول جعل إيران أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب في إطار جهود شاملة لتحسين معيشة الشعب الإيراني.

لكنه قال إن إيران بإمكانها تحسين وضعها من خلال المساعدة في الحد من التوتر في المنطقة.

وقال ظريف إن إيران مهتمة بالعمل على حل سياسي للأزمة مع قطر التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع طهران خلافا لجيرانها في الخليج. وقال ظريف إن الحل لن يتحقق من خلال “الضغط والعقوبات والحصار”.

وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران واتهموها بدعم إسلاميين متشددين وهو ما تنفيه قطر.

وأصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا تشمل إغلاق قناة الجزيرة وتقليص العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية ودفع تعويضات.

وقال جابرييل إنه يرى أن قائمة المطالب العربية “نقطة بداية للمفاوضات وليست النهاية”.

كما دعا ظريف جابرييل إلى زيارة إيران وسط محاولات من البلدين لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية. وقال ظريف إن وزيري المالية والاقتصاد الألمانيين تعهدا خلال اجتماعات في برلين باستخدام كل السبل لتعزيز التجارة.

شكرا للتعليق على الموضوع