لم يفاجئني في الآونة الأخيرة الإقبال المتزايد على محاضرات علوم الإيزوتيريك التي تنظمها جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء. فمركز علوم الإيزوتيريك الذي أسّسه الدكتور جوزيف بهو مجدلاني (ج ب م) في أواخر الثمانينيات من القرن المنصرم، والذي ناهزت مؤلفاته المئة كتاب في ثماني لغات، يغصّ دومًا بحضور متتبعي علوم الإيزوتيريك ومريديه…

الذكريات تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الشخصية البشرية، من خلالها يبني المرء هويته ويوجّه سلوكياته ويطوّر علاقاته. فالذكريات هي مخزون الوعي الذي اكتسبه المرء في حياته، وذكريات التجارب السابقة تساهم في تكوين ردود الفعل والسلوكيات. فقد ورد ص15 من كتاب “تعرّف إلى ذاكرتك” بقلم الدكتور جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م) مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي “الذاكرة جزء من الوعي، بل هي القسم المتفتّح والناشط والمنظم من الوعي، أي القسم المكثف تركيزًا منه. لأنّها مقدرة على الاحتواء – احتواء المعلومات والمعارف – كما هو الوعي”.

تقلا إبراهيم – بيروت: ببلاغة هذه الكلمات وعمق مدلولها بدأت محاضرة السبت الأول للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (المعلّم ج ب م)، مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، التي نظمتها جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء في مركزها في الحازمية – بيروت، بتاريخ 4 أيار/ مايو 2024، تحت عنوان “تربية الأبناء وانعكاساتها في الوالدين”.

“ترمز منطقة الشرق الأقصى ومنطقة الشرق عامة إلى الباطن اللامادي في نظام الوجود، وذلك ما يفسّر بروز العلوم والمدارس الباطنية والأديان في منطقة الشرق مقابل النهضة العلمية والفنيّة في الغرب، في الربع الأخير من القرن المنصرم”.

نظمت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء-علم الإيزوتيريك، محاضرة للمهندسة ندى شحادة معوّض والأستاذ زياد شهاب الدين بعنوان “ركائز التطور على درب معرفة الإيزوتيريك “، وذلك في مركز الجمعية في بيروت، وقد شاركتهما في الحوار رئيسة الجمعية المهندسة هيفاء العرب.

نظمت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء-علم الإيزوتيريك، محاضرة للأستاذ وليد فرح بعنوان: “أهمية القرار وحتمية اتخاذه في ضوء ما يقدمه علم الإيزوتيريك…”، وذلك في مركز الجمعية في بيروت، بتاريخ 19/2/2024، وقد شاركته في الحوار رئيسة الجمعية المهندسة هيفاء العرب.

“أمنيتي، هي…” مخطوطة معرفية نادرة، أرادها المعلّم ج ب م “دعوة إلى إحياء البراءة الناضجة في النفس البشرية، في قالب منهجي يؤسّس لعلم العلاقات البشرية لأجيال المستقبل”، فالأمنية – كما يطرحها الكتاب – “وسيلة على درجة عالية من الأهمية في تنقية النفس″؛ أساس بنيان إنسانية المجتمعات بامتياز.