رضا عبد السلام يكتب : قمة النفاق إنكار عظمة ثورة يناير…واحترام السيسي!!

بداية…خالص تهنئتي لكل مصري شريف ونقي، لم تحركه جماعة أو تمويل أو هوى، عاش الحلم والأمل بوطن مختلف مع ثورة 25 يناير…إنها ثورة الحلم والأمل والتخلص من الخوف ومن صنعه.

ليس ذنب تلك الملايين التي خرجت في 25 يناير ،حالمة بغد أفضل، أن قفز الإخوان على ثورتهم واختطفوها أو تاجر بها من تاجر أو تآمر عليها من تآمر…

لن أنسى ما حييت هؤلاء الشباب الذين خرجوا في الشوارع لدهان الأرصفة وتنظيف الشوارع…ومن بينهم فتيات لم يدخلن مطبخ في بيوت أسرهن. ..هؤلاء لم يكونوا خونة…ولكن الخائن الحقيقي هو من خطف حلمهم.

مشكلة يناير الوحيدة هي أنها لم تكن لها رأس أو توجه…ولهذا استغلها من استغلها وتاجر بها من تاجر، وفي ظلها حرق وسرق وهدم البعض..

ليس ذنب مصر أن تبقى حبيسة أكلة ووصوليون يتداعون عليها…اعتقد للإخوان بغبائهم أن شعب مصر خرج في 25 يناير من أجل سواد عيون أهليهم…ليسلمهم مصر تسليم مفتاح، فانقضوا على الوطن والتهموه ولم يتعلموا من أخطاء من سبقهم، فكانت نهايتهم سريعة: بل “وأبدية”.

ولهذا…خرجنا جميعا في ثورة 30 يونيو لنعيد الوطن لأهله وليس لنعيدها مرة أخرى لعصابات النظام البائد والطبالين الذين أفسدوا الماضي وأعتقدوا أن في ثورة 30 يونيو إحياء لهم بعد دفنهم…

يحي قلاش يكتب : الإعلام المصرى بعد 25 يناير و30 يونيو

هذه حقيقة يتناساها الكثيرون…وحسنا فعل الرئيس عندما أكد في لقائه الأخير على احترامه لثورة 25 يناير رغم ما عايشناه من مشكلات…فالرئيس نفسه هو ابن 25 يناير حيث عمل وزيرا بعدها، وعرف به المصريون….الخ…الثورة على الظلم والفساد لم تكن أبدا نقمة، ولكن عادة تكون هناك سنوات صعبة تلي قيام الثورات….عاش الفرنسيون لنحو 10 سنوات في حمامات من الدماء بعد الثورة الفرنسية.

ترك اللصوص، الذين افسدوا مصر ، كل شيء ويتحدثون فقط عن مثالب ما بعد 25 يناير، متجاهلين انهيار مصر بعد 30 عام من الخراب في التعليم والصحة والزراعة والغذاء…لقد ورثنا بلدا منهارا على يد هؤلاء اللصوص الذين يكيلون الاتهامات لثورة 25 يناير….مصر ضاعت قبل 25 يناير وليس بعدها.

للأسف الخاسر في كل تلك الملهاة التي نعيشها هم المطحونون من أبناء هذا الشعب…فالملايين ضاعوا بين تجار دين، أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، وبين متشبثون بالسلطة ومسيطرون على خيرات الوطن، يعتقدون بأن في التغيير والديمقراطية فناء لهم ولامبراطورياتهم….للأسف هذه هي الحقيقة المرة بل والمجلة.

ليس ذنب الأبرياء، وهم بالملايين، الذين حلموا بمصر عصرية ديمقراطية يعلو فيها صوت القانون ويسودها العدل أن يلاموا على الحلم وعلى يد من: على يد أعداء الحلم!!!

قلتها مرارا…لولا 25 يناير لما كانت 30 يونيو ولما كان السيسي…وبالتالي فان المنطق والعقل يقول “اذا كنت تؤمن بالرئيس عبد الفتاح السيسي فأنت تؤمن حتما بثورة 25 يناير التي خلصت مصر من نظام أهان كل ما هو عظيم في مصر”..ولهذا ارسل الله بجنوده (كما ارسل الريح والطوفان والجراد والقمل) ليخلصنا منه…

رضا عبد السلام يكتب : في ذكرى 25 يناير…العيد عندي 3 أعياد!!

وإما “أن ننكر 25 يناير وننكر معها كل ما ترتب عليها سواء صعود الإخوان أو ثورة 30 يونيو أو الرئيس السيسي ونذهب جميعا ونخرج للميادين ونعلن اعتذارنا جميعا للرئيس الأسبق مبارك ونعيد مصر له ولأبنائه ورجاله”…أتمنى أن يتفضل أحد ويوضح لنا سر هذا التناقض الذي نحياها!!

كل عام وكل مصري متصالح مع نفسه ويحترم نفسه بألف خير وسعادة…أما أولائك الذين امتهنوا النفاق المفضوح أو من ارتضوا أن يظلوا أدوات ونكرات فهؤلاء من حق كل مصري شريف ويحترم نفسه أن يشفق عليهم…ليتهم يعيدوا النظر ويتقوا الله في أنفسهم وفي هذا البلد…كفى.

خلاصة القول…25 يناير هو يوم عيد نحتفل فيه بثورتنا العظيمة، وهو يوم عيد نحتفل فيه بشرفاء رجال شرطتنا، الذين قدموا ويقدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن لنحيا في أمن وامان..وكل عام وكل مصري يحترم نفسه ويحترم عقول ومشاعر المصريين بخير وسعادة.

بقلم ا.د : رضا عبد السلام محافظ الشرقيه السابق

اقرأ للكاتب : 

رضا عبد السلام يكتب : الصعيدي…جاني أم مجنيا عليه؟!

شكرا للتعليق على الموضوع