محاضرات في الإيزوتيريك – الجزء الثاني (الطبعة الرابعة)

التلغراف – بيروت – تقلا ابراهيم : صدر حديثًا ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك كتاب “محاضرات في الإيزوتيريك – الجزء الثاني”  في طبعة رابعة مُنقحة ومضاف إليها، بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)- مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي. يضمّ الكتاب 160 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. والتي تجاوزت إصداراتها المئة مؤلفًا حتى تاريخه وبثماني لغات عالمية، العربية، الإنكليزية، الفرنسية، اليونانية، البلغارية، الروسية، الأرمنية، والإسبانية.

يتضمن هذا الكتاب الغنيّ بمحتوياته عددًا من المحاضرات التي أُلقيت على العامة، وتلاه أجزاء ستة، احتوت محاضرات نوعية معرفية سبّاقة في علم باطن الإنسان- الإيزوتيريك، كاشفةً النواحي الخافية في الانسان والحياة والوجود… وكل ذلك من منطلق أنّ الإنسان هو المحور دائمًا وأبدًا… إذ إن الكيان البشري كيان مقدس، يشتمل على كلّ ما في الوجود.

يجيب “محاضرات في الإيزوتيريك – الجزء الثاني” عن تساؤلات شكلت علامات استفهام للإنسان على مرّ العصور لغموضها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، حقيقة وجود “الهالة الأثيرية أو الحقل الكهرطيسي حول الجسد”، أسباب وجودها، وظيفتها في الكيان البشري، أيضًا آلية تأثير كل من الألوان والموسيقى فيها، كاشفًا أنّ الهالة الأثيرية أو الأورا  تعتبر ’أداة اللمس‘ بالنسبة إلى الكيان الباطني في الإنسان…

أمّا عن عالم النوم والأحلام، الذي شغل الأبحاث النفسية، والذي ما فتئ علم النفس يسعى الى تحليل واقعهما، فيكشف هذا الكتاب السبّاق بمحتوياته “أن الحلم ليس وهمًا أو خيالًا، بل هو حياة واقعية تحياها الأجسام الباطنية (او أجهزة وعي الكيان) في عرف الجسد”. كما لم يستثني الكتاب الكوابيس وأسباب ظهورها، ناهيكم عن التحكم في الأحلام.

كما وتطرق هذا الكتاب، التي تزخر به المكتبة العربية، إلى ماهية المرض وأسبابه الخافية مقدمًا أساليب الشفاء الذاتي والوقاية من الأمراض، وذلك من منطلق أنّ “ليس كل ما هو ظاهر معلومًا… لكن كل ما هو خفي مجهول!”… كما واتخذ الألم ومسبباته وكيفية السيطرة عليه قسطًا وافرًا من محتويات الكتاب الذي كشف أنّ “الألم ما وجد إلّا ليوحّد البشر في بوتقة واحدة تصهر الأحاسيس والمدارك في أتون التَوق إلى التحرر من الألم نفسه”…

باختصار، الكائن البشري هو الذي يخطط نهج حياته، وهو الذي يتحكم في أفعاله، وهو الذي يقود مصيره ويوجّه حاضره نحو المستقبل المنشود… فبين قدر الإنسان ومصيره ’أسرار‘ يكشفها الكتاب ببلاغة متناهية وبساطة الحقيقة الصارخة، بالتصريح إنّ “درب القدر هي التي شاءها الخالق لمخلوقه، فيما المصير هو تشعب جديد ابتدعه الإنسان بنفسه لنفسه…”.

هذا غيث من فيض حول مواضيع كتاب “محاضرات في الإيزوتيريك – الجزء الثاني”.

بالفعل، كتابٌ شامل وتعريفي بامتياز لمن يستسيغ التعرّف إلى علوم الإيزوتيريك والتعمق في حقائق معرفية سُكبت بسلاسة ومنطق باطني يتغلغل بانسيابية إلى كيان القارئ، فتتوسّع آفاق الفكر ويعمّق الوعي الحياتي… إلى أن يرتقي كل مريد في اتقان فنّ عيش الحياة، “ليُحيي السعادة ويحياها مدى العمر…” وتبقى التجربة أصدق برهان.

شكرا للتعليق على الموضوع