وردة وبليغ..الثنائي العاشق
أشهر قصص الحب بين المشاهير..يرويها محمد رفعت
من كتاب : اقاصيص العشق
جمعت قصة حب كبيرة بين الفنانة الراحلة وردة الجزائرية وبين الملحن المبدع بليغ حمدي، فلم تحب “وردة” في حياتها سواه ولم تتزوج بعده، كما لم يتزوج بليغ في حياته غيرها رغم انفصالهما الذي حدث بعد سنوات قليلة من زواجهما.
وبدأت قصة الحب بين الثنائي الشهير، عندما عشقت وردة وهي في سن السادسة عشر ملحن أغنية «تخونوه» في فيلم الوسادة الخالية وعرفت أن اسمه بليغ حمدي، ووقتها ظلت تنتظره وتترقب مقابلته وحدث ذلك عندما جاءت إلى مصر، وتقابلا في بيت الفنان محمد فوزي، ولحن لها بليغ أغنية «يا نخلتين في العلالي»، وأغرم بها لدرجة كبيرة.
الحظ لم يحالف النجمين بعد ذلك فعندما تقدم بليغ لوالدها لطلب يدها للزواج رفض بشدة وطرده من منزله، وتزوجت الفنانة بعد ذلك من الضابط «جمال قصر» واعتزلت الغناء، وظل بليغ ينتظرها ويرفض الزواج ويتألم من هول الفراق، فكتب أغنية «العيون السود» لها، ورفض أن يعطيها لأحد وتركها في مكتبه، حتى أتته الفرصة ورآها في الاحتفال بعيد استقلال الجزائر حينما طلب منه رياض السنباطي أن يذهب بدلا منه إلى هناك، فعاد الحنين إليها بعدما رأته وطلبت الطلاق من زوجها وقررت العودة إلى الفن.
ومن الطرائف بينهما أن بليغ تأخر كثيرا عن موعد خطوبته، وأثار هذا الأمر قلق أصدقائه المدعوين، وكانت صدمة لوردة عندما علمت أن بليغ نسي موعد الخطوبة وأنه سافر إلى بيروت لانجاز عمل هام هناك، ورغم حرارة الحب بينهما استمر زواجهما ست سنوات فقط، ووقتها قالت وردة أن بليغ عاشق لعمله الفني بشكل يؤثر على بيته، ورغم ذلك ظلت على حبه حتى وفاتها.
وفي عام 1984 تورط بليغ في القضية الشهيرة الخاصة بانتحار المغربية سميرة مليان، وذهبت وردة إلى زكي بدر، وزير الداخلية-وقتها- لتتوسط لخروجه من الحبس، وهددت بالاعتصام أمام السجن لو تم حبسه يوما واحدا، بالرغم من أنهما كانا منفصلين.
اقرأ للكاتب