أسمهان ومحمد التابعي…الحب… والخيانة !

أشهر قصص الحب بين المشاهير..يرويها محمد رفعت

من كتاب : اقاصيص العشق

لقد كان محمد التابعي كما وصفته الكاتبة سناء البيسي: «ذلك العملاق الجميل صاحب الجبهة العريضة والعيون الفيروزية والاناقة الباريسية كان من ألقابه (البرنس) و(المايسترو). كان صديقا للملوك والامراء ينزل ضيفا مكرما على قصورهم ويحاورهم ندا لند.. وقصة حبه الكبير للأميرة (آمال) أو (أسمهان) كتبها بعد رحيلها عشقا بالتفاصيل.

Image result for hslihk"

ويرسم الكاتب الراحل محمد التابعي صورة للمطربة أسمهان قائلا انها كانت تسرف في الشراب على نحو لم يعهده في امرأة سواها حتى انها لخصت نفسها بالقول انها لا تستطيع أن ترى الكأس ملآنة ولا تستطيع أن تراها فارغة.

لكنه يصف المطربة – التي قيل أن شابين في سوريا والعراق انتحرا حين ماتت- بأنها كانت جذابة لكنها لم تكن جميلة.

ويقول التابعي الملقب بأمير الصحافة المصرية عن أسمهان ”كانت فيها أنوثة ولكنها لم تكن جميلة في حكم مقاييس الجمال. وجهها المستطيل وأنفها الذي كان مرهفا أكثر بقليل مما يجب وطويلا أكثر بقليل مما يجب. وفمها الذي كان أوسع بقليل مما يجب وذقنها الثائر أو البارز إلى الامام أكثر بقليل مما يجب.. عيناها كانت كل شيء. في عينيها السر والسحر والعجب… تعرف كيف تستعمل سحر عينيها عند اللزوم.“

ولأن حياة أسمهان كانت مليئة بالأحداث الغامضة والمثيرة فجاءت نهاية الفنانة الشامية بمثل درجة الغموض ذاتها، ومن الجوانب الغامضة في حياة الأميرة السورية تعدد علاقاتها العاطفية مع رموز الفن والسياسة والصحافة.

الفنانة والصحفي

علاقة أسمهان بالكاتب الصحفي الشهير محمد التابعي كانت معروفة للجميع لدرجة أن التابعي حينما حزن على وفاتها بكى كما لم يبك من قبل وقال: «السيدة الوحيدة التي أحببتها في حياتي ومازلت أحبها وسأبقى أحبها هي آمال الأطرش (أسمهان)»، فالاثنان ارتبطا بذكريات وعلاقات صداقة قوية وذلك على الرغم من طبيعتها الغامضة والمشاكسة.

لذلك كان من الطبيعي أن يبتعد عنها التابعي مرة بعد مرة، ولكن حبهما في النهاية كان الغالب.

ولكن تعود أسمهان من جديد إلى مغامراتها العاطفية، وكما يروي الكاتب الصحفي مصطفى أمين، أن التابعي طلب منه ذات ليلة توصيل أسمهان إلى بيتها بسيارته لإصابتها بصداع شديد، وبالفعل اتجه أمين بسيارته إلى طريق بيتها ولكنها قالت له اذهب إلى مصر الجديدة، فقال لها بيتك ليس في مصر الجديدة، ولكنها أخبرته أنها ستمضي تلك الليلة عند إحدى صديقاتها، بنت وزير سابق كان يعرفه.

8

وذهب مصطفى أمين إلى مصر الجديدة وكاد أن يتجه إلى بيت صديقتها الذي كان يعرفه، وإذا بها تطلب منه أن يتجه إلى شارع آخر ثم طلبت منه التوقف ونزلت من السيارة وودعته، ولكنه تابعها حتى دخلت بيت شخصية سياسية كبيرة وهو رجل غير متزوج ويقيم وحده في هذا البيت.

ولم يخبر أمين التابعي بما رأى، إلى أن أراد الزواج منها فحينها عارضه بشدة ولكن دون أن يذكر شيئًا.

وتعد أسمهان من أكثر الفنانات اللاتي اتسمت حياتهن بالغموض والإثارة،

ويرى بعض الباحثين ان التابعي كان يعلم ان اسمهان في خطر وستصفي جسدياً ولذا حاول حمايتها فخطبها ليدرأ عنها شراً كان يستشعره لقربه من الدوائر الكبرى ومن الملك فاروق شخصيا.

وفي لحظة تراجيدية انتهت حياتها غرقا في مياه إحدى الترع أو البحيرات وكما رأت عيناها النور في الماء انطفأت أيضا في الماء بعد رحلة قصيرة في الحياة ولكنها صاخبة قال عنها حبيبها محمد التابعي أنها عاشت حتى الثمالة.

وكما لف الغموض حياتها التبس موتها بالغموض أيضا وقيل الكثير عنه خاصة مع نجاة سائقها واختفائه نهائيا عن الأنظار وفسر الجميع أسباب اغتيالها بدخولها وكر الجواسيس!

الكاتب الصحفى محمد رفعت
الكاتب الصحفى محمد رفعت

اقرأ للكاتب

لماذا أخفى نجيب محفوظ خبر زواجه لمدة 10 سنوات؟!

شكرا للتعليق على الموضوع