محمد قادوس يكتب: حوارك ايه
مما لا شك فيه أننا بعصر يعج بكثير من النقاشات والحوارات والجدل و هو ما جعل للسوشيال ميديا زعامه في هذا العصر حيث تعتمد علي جذب المتابعين للحوار حول المواضيع الحيويه المختلفه وأصبحت هذه الحوارات من اكبر عوامل النجاح بها.
ففي اي حوار راي ،هناك عده انواع من المتحاورين أحب أن أذكر اهم أنواع المتحاورين في هذا الموضوع.
اول نوع : وهذا يعد من اقوي وأمتع الحوارت يكون المتحاور فيه صاحب حجه ومنطق وسعه صدر للرأي الآخر وأحيانا قد يقبل بشيء من الرأي الآخر لتقبله لمنطقيه الرأي.
هذا النوع من الحوار أحب أن أطلق عليه “بستان الحوار” لان كل من يتابع سيجني ثمار من حصاد هذا الحوار.
ثاني نوع : حوار الهوي ويكون المحاور فيه مثل مشجع كره القدم يشجع فريقه ورغم أن اداره هذا الفريق فاسده ، ومدربه فاشل ولا يجني شىء سوي الإخفاقات والخسائر ، وبالرغم من كل ذلك يريد فريقه دائما الافضل ولا بديل عنه.
وهذا أحب أن أطلق عليه “حوار الطبالين” والذي لن تجني منه سوي ضجيج جمهور الدرجه الثالثه.
تالت نوع : وهو الذي يكون طرفه لا خلفيه عنده عن اي شيء ، وليس حتي له تحزب لاتجاه معين ، ولا يلم بموضوع الحوار واحيانا يكون لا يملك اي معلومه عما يدور، ولكن الموضوع حب يتكلم فيه أو طلبت معاه يدخل يعلق ، واحيانا تجده لذيذ مهاود طول الوقت يقولك انت صح ، أنا معاك عندك حق ، واحيانا أخري تأخده العزه بالاثم ويقولك مش مقتنع ، ولما تساله طيب ليه ، يقولك هو كده ! .
وهذا “حوار للطرشان” لا قيمه لاي كلام به .
وفيه نوع : بيكون المحاور فيه كارهك لشخصك ،مالوش دعوه انت بتقول ايه ، بس هو داخل يقل منك في ما تقول وخلاص ، اهو كده انا بقي جاي اطلعك غلط وخلاص.
ده حوار بيبقي زي “كيد النساء” كده بتحركه الغيره والحقد.
وفيه النوع : الناقص اللي بيعتبر نفسه عالم وبيدها يتناقش معك بكل جهل وعنجهيه بنفس الوقت ، وكل كلامه نابع عن ما سمعه ويعتبر ده قمه الثقافه والفكر، وهتيجي انت بقي بقراءتك وثقافتك عايز تقولي كلام عكس اللي أنا سمعته خسئت وثكلتك امك !!! .
ده طبعا “حوار مع جاهل” ولن تجني منه سوي استنزاف طاقتك بلا أي داعي.
النوع الأخير: هو حوار “المحتمل المحب” وده كده كده داخل يجاملك ويحييك ومالوش دعوه انت بتقول ايه ، ولا تفرق معاه ، فتلاقي تعليقه : الله ينور يا باشا . وممكن تبقي كاتب حاله وفاه مثلا وهو دخل ما خدش باله فيقولهالك.
انت بكل صراحه شايف نفسك اي نوع فى حواراتك.
اقرأ للكاتب