سعاد سلام تكتب: أُعَزَّى اَلْعَالَم اَلصَّامِتِ فِي ضَحَايَا فِلَسْطِينَ

علي الرغم من الصمت المخجل للعالم والمجتمع الدولي ووصمه العار في جبين الإنسانية والمنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية والعالم الذي يرى الظلم يجتاح شعب أعزل مسالم ويقذف اعزل الذيلي سكان آمنين ويقتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب ولا يراعى اي انسانية ويمنع عنهم الماء والكهرباء والغذاء واي مساعدات أي ظلم وجبروت وقهر ولاإنسانية هذا ولان العالم “المتحضر” يكيل بمكيالين ولا يعرف الحق والعدل لحقوق الشعب الفلسطيني في ان يعيش في ارضه بأمن وامان وفي كل يوم يزيد التصعيد ضد الشعب العزل المسالم في ان يصلي في المسجد الأقصى وفي كل يوم يتم التنكيل بالشعب الفلسطيني وطرده من بيته وارضه واخذ بيوتهم عنوة وطردهم منها وبناء مستوطنات وسحل أبناء الشعب الفلسطيني وضربه لا يراعي شيوخ ونساء او اطفال ليتم التنكيل بهم وسحلهم وضربهم علي مراى ومسمع العالم اجمع ولا احد يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني الاعزل  الذي انتهك من اعتداءات وحشية من العدو الصهيوني الجبان علي مدار ٧٠عاماوكل يوم يزيد الاستفزاز لمليار مسلم و للشعب الفلسطيني الذي ينكل به ولا احد من المجتمع الدولي يتحرك ساكن كسكون الأموات.

 ولكن الشعب الفلسطيني علي مدار سنوات طويله من الكفاح المرير للقضية الفلسطينية استطاع طوفان الأقصى أن يعطي درسا بأن الحق هو الأقوى علي الرغم من انعدام أي إمكانيات واسلحه وعداد وإنما يملك الحق واليقين بان ارضه لا يمكن السكوت عنها مهما امتلك العدو الصهيوني الجبان من امكانيات تفوق الخيال الا انهم تعرو امام العالم كله من هشاشه الكيان الصهيوني وما اصابه من الرعب والخوف والجبن فان النصر قادم مهما طال الزمان علي العدوان فان مصيرهم الخزي والعار والهزيمة وان النصر قادم للشعب الفلسطيني.

 واعزى فلسطين الابية في شهداء الامة العربية والاسلامية ويلهمهم الله الصمود داعيا الله القوي القادر أن ينصر أهلنا في فلسطين فان ما قاموا به هو فخر لكل العالم العربي والإسلامي في محاوله رجوع حقوقهم المسلوبة علي مدار سنوات طويله من الكفاح المرير بدون تدخل من العالم وتركهم يتكابدون مرارة الاحتلال وطغيان وارهاب الصهاينة واستفزازهم للعالم العربي الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم العربية وقضية العالم العربي والإسلامي.

فان قضية الشعب الفلسطيني هي قضية شرفاء العالم بأن يتم وضع حلول منصفه وعادله للقضية الفلسطينية لحقوق الشعب الفلسطيني في ان يعيش في ارضه في عزة وكرامه لا يهان بها أى فرد مهما كبر او صغر وان ترجع ارضه المحتلة ويتراجع العدو الصهيوني من بناء المستوطنات وحق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن حقه في الأرض وفي الحياة وفي إقامة دولته المقدسة على أرض فلسطين المغتصبة والبحث بجدية في حل القضية الفلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 فان تكرار اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وتدمير ممتلكاته يؤكد استهانة اسرائيل بالمجتمع الدولي وعدم معاقبتها لتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية معها أن الدماء الفلسطينية التي سالت والأرواح التي أزهقت والاصابات التي أصيب بها المدنيين العزل والدمار الذي خلفه ورائه اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشكل إدانة لصمت المجتمع الدولى ووثيقة إتهام لواشنطن وحلفائها.

علي الدول العربية أن تقوم بمسئوليتها تجاه شعبنا الفلسطيني طبقا لميثاق جامعة الدول العربية مؤكداً أن التاريخ لن يسامح العرب على صمتهم القاتل إزاء جرائم القتل والدمار والتخريب التى ترتكبها دولة الاحتلال الغاصب ضد اهلنا فى الأراضي الفلسطينية المحتلة والمذابح التي قام  بها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وابناءنا وضد الامه العربية من انتهاك فاضح لكل المواثيق والاعراف الدولية وما قامت به من مذابح في المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي ودير ياسين ومذبحة الطنطورة ومذبحه صابرا وشاتيلا والدوايمة ومذبحه خان يونس وبلده الشيخ ومذبحة قبية ومذبحة قرية أبو شوشة وغيرها وهجرهم بيوتهم وسلب أراضيهم.

 واجب علي المجتمع الدولي لاينسو مئات الآلاف من الشهداء والجرحى منذ الاستيلاء على فلسطين عام 1948 وحتى الآن ،وأن ترجع الحقوق لفلسطين وحقوقهم المسلوب منهم ومنع الاستفزاز الصهيوني الغاشم وعيش أهالي فلسطين في بلده بأمن وامان ،وعلي الدول العربية أن تقف وقفة قوية الذى يفرضه عليهم الدين والتاريخ والأخوة والنخوة ليشعر العدو الاسرائيلى بتضامننا مع شعبنا الفلسطيني وبأن القضية الفلسطينية مازالت قضية العرب المركزية أنهم لن يتسامحوا مع الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني الصامد.

وندعو المجتمع الدولي لتحمل المسئولية لوضع حد للاحتلال الغاشم الصهيوني وتحديه لكل الشرائع الدينية والمعاني الانسانية وندعو كل ضمائر العالم للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المسلوبة ووقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني و العزاء الواجب للعالم الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل آلله امواتا بل إحياء عند ربهم يرزقون” ونحيي جهود  مقاومة الشعب الفلسطيني الأبي، وادعو الله أن يلهمهم الصمود في وجه الطغيان والظلم والقهر لرجوع الحقوق المسلوبة وأطالب العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة وان يتم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة دوله فلسطين للحدود الرابع من يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان فان الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية يرتبط بالسلام وحقن الدماء والاستقرار الإقليمي والعدالة والإنصاف الدولي والتعايش السلمي بإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط.

اقرأ للكاتبة

سعاد سلام تكتب: اقتحام المسجد الأقصى زعزعه للأمن العام وعار في جبين الانسانية

شكرا للتعليق على الموضوع