مصطفى التوني يكتب: “التلغراف” “Al Telegraph Newspaper‎” جريدتي المفضلة

منبر الشباب العربي؛ شعارها ليس شعارًا رنانًا مكتوبًا على رأس صفحاتها؛ بل مسطرُا على أرض الواقع؛ ويظهر ذلك من خلال الدقة في اختيار كُتَّابها وطريقة عرض موضوعاتهم؛ والمصداقية في نقل الأخبار بجانب مهنية متميزة في العمل الصحفي قل أن تجدها في مواقع كثيرة.

خلال السنوات العشر الماضية والتي كتبت فيها في أكثر من موقع إليكتروني وجريدة ورقية فلم أجد مثل جريدة “التلغراف” “Al Telegraph Newspaper‎”. والتي يرأسها المستشار مجدي قاعود والذي جعلها حقا منبرا للشباب العربي فهي مميزة في كل شيء؛ تنسيق الموقع وصفحاتها على مواقع التواصل والمهنية في اختيار الموضوعات ونشر الأخبار٠

 ليست مجاملة أن أكتب عن جريدتي المفضلة وأن أقدم كل الشكر لإدارتها التي لا يهمها إلا الموضوعات الجيدة والأخبار المؤكدة والرسالة الإعلامية الهادفة.

الشاهد أنه مع انتشار المواقع الصحفية والإخبارية على شبكة الإنترنت والتي أصبح لها أثر كبير في انتشار الأخبار ومساعدة الكتاب في نشر أفكارهم ومقالاتهم صار هذا الانتشار مصدر قلق لافتقاد اغلبها للمهنية والمصداقية في نقل الأخبار لذا وجب الرقابة عليها ومتابعتها من قبل المجلس الأعلى للإعلام وتقنين أوضاع هذه الكيانات وضبط المستوى المهني لها في ظل أحكام قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية.

 فالحذر كل الحذر من تلك المواقع التي تفتقد المهنية ولا تعرف شيئا عن الإعلام ؛ فهم فقط يقومون بإغراء المشتركين معهم لاستخراج كارنيهات ومناصب وهمية بمواقع إلكترونية ليس لها قيمة وليس لديهم أي معايير في اختيار من يعملون معهم سواء محررين أو أخبار أو كتاب ، فمن يدفع الاشتراكات ويقدم لهم الأموال هو من يكون متميزًا بينهم حتى وإن كان لا يملك أي مؤهلات سواءً في الكتابة أو تحرير الأخبار ؛ لذلك تجد أكثر موضوعاتهم وأخبارهم منسوخة من مواقع أخرى دون حتى إعادة صياغتها وأحيانا يتم نشر أخبار مكذوبة لتحقيق نسب مشاهدة عالية .

ذكر لي أحد الأصدقاء أن أحد أصحاب هذه المواقع تواصل معه ليكتب معهم وقال ما سألني عن أي أرشيف صحفي لي ولا اين اكتب ولا حتى عن مؤهلي كل ما طلبه إرسال ألف وخمسمائة جنيه لاستخراج الكارنيه. هذا كل هدفهم.

إن تنظيم بيئة الإعلام، والتصدي لأية ممارسات غير مهنية، يعزز مناخ حرية الصحافة المسئولة، ويصون حقوق الجمهور في الحصول على إعلام وصحافة حرة ونزيهة وعلى قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية وبما يتوافق مع الهوية الثقافية المصرية.

 ورسالتي إلى الشباب وخاصة طلاب إعلام وكتاب المقالات لأنهم هم الجمهور المستهدف لتلك المواقع إذا كنتم تريدون التعلم وتنمية مواهبكم رسالتي لكم أن تتحروا جيدا المواقع التي تتدربون وتكتبون فيها، وعدم الانصياع خلف شعاراتهم الرنانة ومزايا الكتابة معهم والكارنيه الذي يمنحونه لكم والذي ليس له أي قيمة.

ولكل كاتب اقول غرد في كل مكان يحمل رسالة هادفة ويعمل على توصيلها لا تجعل قلمك تحاصره جغرافية المكان ولا حدود الزمان.

اقرأ للكاتب

مصطفى التوني يكتب: يا صنّاع السوشيال ميديا؛ رفقا بنا!

تتقدم “التلغراف” رئيس مجلس الادارة وكافة العاملين بالجريدة بخالص ووافر الشكر والعرفان والامتنان للكاتب الأستاذ مصطفى التوني  على “مقالة (“التلغراف” “Al Telegraph Newspaper‎” جريدتي المفضلة)” والذي يُعد تاج على رؤوسنا .

شكرا للتعليق