مدحت محى الدين يكتب : بدون برلمان أفضل
عزيزى القارىء أمنيتى أن أكتب لك فى يوم من الأيام عن الأشياء المشرقة أو المستقبل الواعد لمصر على يد البرلمان أو الحكومة ولكن للأسف مع مثل هؤلاء الناس ” وطول ما مجلس النواب ده مستمر ” لن تجد مصر مستقبلها المشرق بل ستظل تتدنى من سيىء إلى أسوأ ، لا أستطيع أن أحصى عدد المرات أو عدد النواب اللذين سبق وأن كتبت عن سوء أدائهم وسوء تصريحاتهم وسوء اقتراحاتهم التى عبرت عن أنهم لا يمكن أن يكونوا نواب للشعب ، فهم يعملون على طول الخط ضد الشعب ، وهم يعلمون ذلك بدليل أنهم غيروا إسم المجلس من مجلس الشعب إلى مجلس النواب ليتنصلوا من دورهم فى العمل لصالح الشعب ليكون عملهم فقط لخدمة أنفسهم .
عندما يتحدث النواب عن أنفسهم تجدهم يطالبون بزيادات فى رواتبهم وبدلاتهم فرئيس مجلس النواب ” د . على عبد العال ” صرح بأن راتب النائب 28 ألف جنيه فقط ، وأنه مستاء من قلة هذا الراتب ، مع أن النائب الذى يعمل بوظيفة حكومية يظل يتقاضى راتبه من مكان عمله الذى هو معفى من الذهاب إليه بالإضافة إلى راتبه كنائب ، بالرغم من أن النائب المفروض ألا يتقاضى راتباً على حضوره الجلسات والمفروض أن يكون هذا العمل تطوعى ولكنهم أناس انتخبناهم لا ليمثلونا بل ليكونوا عبئاً على الدولة ، فقد بلغت ميزانية مجلس النواب فى هذا العام 997 مليون جنيه ، نعم عزيزى القارىء مئات الملايين الملايين والتى اقتربت من مليار جنيه أهدرت على برلمان أداؤه أقل من أداء الحكومة .
من أمثلة عمل برلمان ضد الشعب هو أن رئيس البرلمان ” على عبد العال ” صرح وعبر عن استغرابه من إستمرار الحكومة فى دعم البنزين وطالب بإلغاء هذا الدعم ، وهناك أيضاً قانون القيمة المضافة الذى ساهم فى إرتفاع الأسعار وسيسبب ركوداً بالأسواق ، ” مش لاقيلهم أى حسنة عملوها ” ولدينا نائب صيدلى اقترح رفع سعر لبن الأطفال الرضع وكتبت عن ذلك منذ بضعة أشهر ، وفوجئنا أنه تم بالفعل رفع أسعار اللبن لتحدث الأزمة والفضيحة التى حدثت يوم الخميس الماضى ، وهناك تكهنات بأن مصر فى الشهور الثلاثة القادمة مقبلة على سلسلة من الأزمات من ضمنها مشكلة الأنابيب وإختفاء البنزين وعودة الطوابير أمام محطات الوقود ، كل هذا بالإضافة إلى الأزمات التى مرت ولازالت تمر بها مصر والبرلمان لا يتدخل فى حلها نهائياً بل يساهم فى تفاقمها ، شعارهم ” وأنا عاملة نفسى نايمة ” .
وبما أن هذا البرلمان قد حقق غرضه فى استنزاف أموال الدولة وتعيين النواب لأقاربهم فى الوظائف الحكومية ، وعملوا بجد ضد مصلحة الشعب و ” حرقوا دمنا ” فكفاه ما فعل وعلى الدولة ” حله ” فنحن بدون برلمان أفضل بكثير ، علينا أن نوفر الميزانية التى يستهلكوها بلا معنى ولا فائدة ، عليهم أن يرحموا الدولة من هذا العبء بدلاً من طلب التبرعات من شعب بعض فئاته أصبحت لا تستطيع أن تؤمن قوت يومها ، الحكومة والبرلمان اشتركوا مع بعض لقصم ظهر المواطن الغلبان ولتصفية طبقة محدودى الدخل فى مصر ، زادت البطالة وزادت أعداد المواطنين تحت خط الفقر ، التعليم فى إنهيار مستمر ، الصحة فى تدهور ، الأسعار مستمرة فى الإشتعال والأزمات تتهافت والحكومة لا تُقال والبرلمان لا يُحل ، الشعب يصرخ والمسؤلين صم بكم لا يسمعون ، الشعب فى وادى ورموز الإعلام فى وادى آخر يصفون حال شعب آخر فى بلد آخر ، تعيش مصر حالة إنفصام لا نعلم كيف ستنتهى ولكن المؤكد أن هذه الحالة لن تستمر .
اقرأ للكاتب ايضا :
طبيب نسا مشهور ينتهك حرمة سيدة أمام الكاميرا !!
وزير التموين خالد حنفى …” هتنزل المرة دى ” !!