مساعد عبدالعاطي يكتب : علاقات مصر والمغرب

توضيح قانوني للرد علي بعض المغرضين الذين يهدفون الي النيل من العلاقات الوثيقة والتاريخية بين مصر والمغرب :

في البداية اكتب هذه العبارات بوازع الحب والتقدير والاحترام للشعب المغربي ، اود ان أشير الي المودة المتبادلة بين الشعبين المصري والمغربي ، وأيضا احترام مصر للمملكة المغربية ،

حيث أثارت بعد وسائل الإعلام في المغرب بعض المعلومات المغلوطة نقلا عن بعض المتربصين بقصد النيل من العلاقات بين البلدين مفادها أن مصر استقبلت وفد البوليساريو في شرم الشيخ وان هذا اعتراف مصري بهذه الحركة مما يضر بموقف المغرب من قضية الصحراء المغربية

أود التأكيد علي الحقائق القانونية التالية :

1- أن الوضع القانوني لجبهة البوليساريو في الاتحاد الأفريقي هو عضو مراقب وهو قرار اتخذ من قبل منظمة الوحدة الأفريقية سابقا الاتحاد الأفريقي حاليا ( العضو المراقب يسمح له بحضور أعمال الاتحاد دون أن يكون له حق التصويت علي القرار ).

2- علي أثر قرار منظمة الوحدة الأفريقية بانضمام جبهة البوليساريو كعضو مراقب انسحب المغرب من المنظمة احتجاجا علي ذلك القرار ، ثم طلب المغرب هذا العام رسميا العودة إلي الاتحاد الأفريقي .

3- أن دعوة مصر للبرلمان الأفريقي وجهت الي كيان له شخصية اعتبارية قانونية ولم توجه الي دولة بعينها .

4- جبهة البوليساريو ممثلة داخل البرلمان الأفريقي ومن ثم لايجوز لمصر المطالبة بعدم حضور وفد ما الي الاجتماع في مصر ، لأن ذلك سيعد تدخلا في عمل البرلمان الأفريقي الذي يمثل عموم أفريقيا .

5- أن علم جبهة البوليساريو لم يرفع ضمن أعلام الدول في احتفال البرلمان المصري .

6- كما أن ذلك الحضور لا يعطي للجبهة وضعا قانونيا ، من شأنه أن يؤثر او يضر من قريب أو بعيد بالموقف المغربي الثابت .

7- من ثم فإن مشاركة وفد جبهة البوليساريو لم يكن من خلال دعوة مصرية مباشرة لها ، ولكن يشارك باعتباره من ضمن وفد البرلمان الأفريقي .

8- أن مصر لم تعترف بهذه الجبهة ومصر أيضا تراعي حقوق المملكة المغربية .

اتمني من الجميع إعلاء صالح البلدين في هذه الظروف التي تحاك فيها المؤامرات حيال المنطقة العربية بجميع دولها لصالح إسرائيل ( الشرق الأوسط الجديد ) ، وأيضا مراعاة عمق العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري والمغربي وبالطبع بين القيادتين في البلدين ،

فالسياسية المصرية قائمة علي مبادئ راسخة تهدف الي توحيد صف الأمة العربية و مراعاة مصالح جميع دولها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها ، وبالطبع إعلاء مصر لمباديء القانون الدولي في ميدان العلاقات الدولية .

المستشار الدكتور : مساعد عبدالعاطي شتيوي

دكتوراه في القانون الدولي العام

اقرأ للكاتب : 

اعتراض السعودية وقطر لامحل له

داعش وانتهاك حقوق الأقليات

ابعاد سد النهضة

شكرا للتعليق على الموضوع