نانسى فتوح تكتب : خواطر “كبرياء امرأة”

أكره أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة مثل العلاقة بين النمور ومروّضيها أو بين السكّين وجرحها، ولكني أحب العلاقات الديموقراطية وليست الديكتاتورية الاستعمارية.

لماذا كل هذا الخوف !

ليه دايماً بنحاول نحوّل كل شيء جميل بطبيعته إلى مسار آخر يعكس به الضعف الموجود جوانا ؟

هل ده من نواقص صفات البشر؟

ليه لما نتكلم عن المرأة لازم نتكلم عنها بالشكل ده؟

اللي يقولك إن جمال المرأة في خضوعها .. ولكن .. هل الخضوع لك سيرضي غرورك سيدي!

وهُنا لازم أقول “سيدي” لإن الخضوع مرتبط بين السيد والعبد، واللي يقولك إن قوة المرأة في استكانتها وأنوثة المرأة في ضعفها وكل الكلام اللي بالشكل ده معناها إنك خايف من قوتها وأنوثتها إلى حد الرعب !

والطريقة الوحيدة إنك تحاول تقنعها إن ده الأفضل والأحسن ليكِ ، وإن الجمال في إخضاع المرأة وإضعافها وجعلها مستكينة، وبكدة يقنِعك إن هو ده الجمال الحقيقي .. ده غير حرمانها أحياناً من بعض الحقوق.

لماذا لا يُشعِر الرجل امرأته بأن قوتها في أمومتها باحتوائها، بأخلاقها، برقتها، بإنوثتها، بعزتها، بكبريائها، بكل هذا الجمال اللا مشروط بالخضوع والاستكانة والضعف؟

هل تعتقد سيدي بتغيير تلك المفاهيم إنك ضمنت بذلك حماية نفسك؟

وهنا ليس دفاعآ عن المرأة حيث لا أتنصل من وجود أيضاً سلبيات بالمرأة، فالمرأة خرجت من طبيعتها وسجيتها التي خلقت من أجلها وأصبحت أكثر عنفاً عن الرجل .

لا أدري متى أصبحت تلك الصفة ملتصقة حديثاً بالنساء في زماننا هذا؟

فهي أيضاً تدخل الحياة الزوجية بموروثات المجتمع الجاهلي البعيدة كل البعد عن الأنوثة والعفوية.

إنها ثقافة مشوّهه تحتاج إلى طبيب تجميل محترف ليعدل مفاهيم بعض نماذج البشر .

ولكن مازال هناك بعض من الرجال ذوات الثقافة والثقة، يرفضون هذه المفاهيم المشوّهة، ويتعاملون مع المرأة بثقافة وبرقي وبفكر متحضّر.

 فنحن نبحث عن الرجل، عن الرفيق لا سي السيد، نبحث عن رجل نشعر معه أن الحياة سهلة، فالمرأة لا تحب لعبة شد الحبل، فالمدنية عقّدت علاقتنا الإنسانية وذبحت صفاءها.

فمزيداً من البساطة نهزم بها عقد السيد الرجل.

كفاية تشويه للمرأة .. اجعلها ملكة تجعلك أميرها .

#إمضاء كبرياء امرأة.

اقرأ للكاتبة :

فين الانبهار؟

شكرا للتعليق على الموضوع