يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
يمر بِنَا العمر ، يوماً تلو الآخر و نحن محاطون بعدد كبير من الناس
يمر العمر مشحوناً و مكتظتاً بمئات الأشياء
بين الإنشغال فى عمل يستنفذ معظم الوقت
أو الإجابه على مكالمات تليفونيه لا تنتهى
أو الإشتراك فى محادثات مع الأهل و الأصدقاء و احيانا كثيره الغرباء
أو مشاهدة التليفزيون و التردد بين مئات القنوات
أو الإستماع الى الموسيقى و الأغانى
أو تصفح الجرائد و المجلات دون تركيز حقيقى
أو الخروج لتمضية بعض الوقت مع الأصدقاء
أو الإمساك بالهاتف تارة لإلقاء نظره على الفيسبوك و تارة انستجرام و تارة اخرى تويتر
أو التعامل مع مشاكل الحياة اليوميه
و برغم كل ذلك و أكثر إلا اننا و فى أوقات كثيره يتملكنا شعور قاسى بالوحده و يقتلنا الفراغ
نعم …. الوحده وسط كل هؤلاء البشر
نعم …. الفراغ وسط كل هذا الصخب !!!!
ربما للوهلة الأولى يبدو ذلك أمراً غير منطقياً و غريباً
ولكننى أرى فى ذلك تفسيراً بسيطاً لا جدال فيه
تخيل نفسك و قد مر بك يوم شديد الحراره ووجدت نفسك تتلهف لكوب ماء بارد
فيأتى اليك أحدهم بكوب ممتلىء بالزيت أو الخل و يطلب منك ان تشرب !!!
هل ستشرب !!!
وإذا شربت هل سيرتوى ظمأك
الإجابه…. لا …..لا
وهذا يعنى أنه لا يهم ان يكون الكوب ممتلأ بقدر ما هو مهم بم يمتلىء…..
هكذا حياتك…. لا يهم ان تبدو ممتلأه مكتمله
إلا ان المهم هو أن تمتلىء بما يروي ظمأها
اقرأ للكاتبة :
انا فين عند الناس و هم فين عندى !!!
