يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
زمان قالوا ان “السكوت علامة الرضا”
بس يا ترى المقولة دى صحيحة !؟!؟
و لو كان وارد صحتها ايام زمان ، يا ترى ينفع نطبقها فى الوقت الحالى …..
يا ترى كل صمت و كل سكوت و كل امتناع عن الكلام و الرد… رضا …. معتقدش !!
الحقيقه انه اصبح العكس تماما …
اصبح الصمت علامة و دليل على حاجات تانيه كتير …
ممكن ببساطة شديده يكون” السكوت علامة الرفض”
اه علامة الرفض ….و لكنه رفض اختار صاحبه انه يحتفظ بيه لنفسه و لا يعرب عنه و لا يبوح بيه …
و اختيار الصمت هنا له أسباب و دوافع كتيره …
ممكن جداً يكون قلق و خوف من رد فعل الطرف الاخر …
لو اعترض لو رفض لو احتج ….
ممكن يكون فضل السكوت لانه لو أتكلم هيقول كتير ، وكونه باقى على الشخص اللى قدّامه و مَش مستعد يخسره ، مَش هيجازف و يتكلم …. شاريه بمعنى أصح …
ممكن كمان يكون فقد الامل فى الطرف الاخر لدرجة انه متيقن ان الكلام ملوش لازمة، لانه أتكلم و قال ياما ، واعترض كتير لحد ما خلص الكلام و مفيش فايده ، ولا اتغير فى الامر شىء …يعنى نوع من انواع الاستسلام وبداية النهاية و أولى الخطوات فى طريق الرحيل …
وساعات كتير كمان بيكون الصمت بمثابة ” الهدوء الذى يسبق العاصفة” و ما ادراك ما العاصفة !!!!
عاصفة بتطيح بكل شىء و تقتلع كل جذور المحبة و الوصال و الود …
علشان كده ضرورى جداً نقف مع نفسنا وقفة لما نلاقى اللى قدامنا على غير العاده ملتزم الصمت ، ورد فعله سكوت غريب …..لانه الحقيقه دى علامة تنذر بقدوم كارثة …
اقرأ للكاتبة :
الفيلم يستحق التسع جوائز ” جولدن جلوب”التى حاز عليها …