ليديا حمدو تكتب : ستبقين الاجمل والاقوى والاعظم
بعد ما كان شعرها يتدلّى وراءها، اَصبحت جميع احلامها شعرًا مستعار..
تلك الخيوط الذهبيّة التي كانت تَستَمِد گامِل قُواها مِنها تَلاشَت ، وظلّت بَعدَها مَكسورة الجِناح ، فَهِي تَعيش فِي مجتمَعٍ لا يَرحِم ، مجتمعٍ هِوايته ان يفتَرس وينهَش مَشاعِر وأحلام أبناءِه ، يَهوى الضعفاء والمكسورين ، ويعمل على تثبيط عزيمة الاقوياء..
فهو من الامراض التي تتميز خلاياها بالعدائية وقدرتها على غزو الانسجة المجاورة وتدميرها.
تماما كنظرات المجتعمع لبعض الفتيات.
كانت احلامها تتعدّى حدود السّماء ، فأصابَها السّرطان ويَا لِجمال السّرطان أمام بشاعة اِستقبال المجتمع لِمريض سرطان.
بَعد مَا لُقِبت بذات الجدائل الذهبية ، اَصبَحت اليوم الصلعاء وعارية الرأس ، بعد نظرات الإعجاب التي كانت تتلقّاها ، اصبحوا يَرمِقونها بنَظَرات الإنزِعاج والإستِياء واَيضًا الاستِهزاء.
لا بَل ويُلقُون اللّومَ عَليهَا لِمُحاوَلتِها الوُقوفَ مِن جَديد وَالعَيشَ بِشكلٍ طَبيعِيّ ، اَي بَشَرٍ اَنتُم؟
بَل وَمن صنّفكم مِن فَصيلَة البَشَر؟!
اِنّه لَن يُصيبَ الإنسانَ اَكثَر مِن مَا هُو مقدّر له فلنَدَع غيْرَنا يَعِش عَلى الاَقل قَدَره بِسلام.
فَاليومُ هُو ، وَما اَدراگ لرُبّما گان دَورُگ غدًا.
وايًّا كان ما يحمله القدر لك، سوف تعيشينه، ولكن ناضلي من اجل اجتيازه بقوّة.
گلمة طيّبة ، نَظرة دَعم ، اِبتِسامة كُل مَا يحتاجه مَريض سَرَطان ، عَلى الرّغم مِن الألم الجَسَدِيْ سَتبتَسِم روحُه…