“وول ستريت”: العثور على البصمة الرقمية لمطوري برمجيات القرصنة المتعاونين مع CIA

انشغل المحققون الأمريكيون بالتحقيق مع إدارة المقاولين المتعاونين مع وكالة الاستخبارات المركزية، مفترضين وقوفهم خلف تسريب معلومات سرّية خطرة نشرها موقع “ويكيليكس” عن الوكالة وتجسسها.

وتحوّل مصممو ومصنعو برامج القرصنة الخبيثة لصالح الاستخبارات الأمريكية، إلى كاشفي أسرارها وفاضحي عمليات تجسسها، حيث ذكرت وصحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلًا عن مصادر مطلعة على التحقيق، أن السلطات عثرت على “البصمة الرقمية”، التي تشير إلى أن مجموعة من مطوري برمجيات القرصنة المتعاونين مع وكالة الاستخبارات المركزية، هم الذين أفشوا أسرارها الخطيرة.

وقالت الصحيفة استنادًا إلى مصدرها، إن هذا الفريق المختص بتصاميم الأدوات التي تستخدمها وكالة الاستخبارات لإدارة عمليات قرصنة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة التلفزيون الموصولة بشبكة الإنترنت، هم أكثر المشتبه بهم في عملية تسريب المعلومات.

واستجوبت سلطات التحقيق، الخميس الماضي، مجموعة من المقاولين المتعاونين مع وكالة الاستخبارات المركزية في شركتين بولاية فرجينيا، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء باعتقال أحد منهم.

وكان موقع “ويكيليكس” ذكر نقلا عن وثائق سرية حصل عليها، أن وكالة الاستخبارات المركزية تتخذ من القنصلية الأمريكية في مدينة فرانكفورت الألمانية مركزا “لقرصنة” المعلومات وعمليات التجسس في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

ووفقا لـ”وول ستريت جورنال”، فإن أكثر من 8 آلاف صفحة من الوثائق التي نشرها موقع “ويكيليكس″، يعتقد أنه تمّ تسريبها من “الخادم الألكتروني” للمجموعة المختصة بإجراء التصاميم الهندسية لصالح وكالة المخابرات المركزية، والتي لا يمكن “سوى لعدد قليل من المتعاقدين” الوصول إليها.

ووفقا للصحيفة، فإن وكالة المخابرات المركزية توظف نحو 12 شركة فقط في “مشاريع القرصنة” التي تقررها، معظمها تقع في ولاية فرجينيا.

وفي الأشهر الأخيرة كانت هناك شائعات عن خلافات وعمليات تنافس ضارية بين بعض هذه الشركات.

ووفقا للمصدر، فإن واحدة من شركات مجموعة المقاولات كانت تدير نشاطها من الخارج وتأمل في الحصول على مشاريع عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية في داخل الولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة تخلت عن خدماتها في وقت لاحق.

شكرا للتعليق على الموضوع