محمد النقلى يكتب : إصطباحه “هأ هأ .. هأ هأ”

لا تسخر .. ولا تتعجب عندما تقرأ عنوان المقال .. فعندما تكمل قراءة المقال إلى أخره .. لن تملك ان تفعل شيئاً سوى الضحك حد البكاء .. كما أنك لن تملك إلا أن ” تحوقل ” .. وتحتسب البقيه الباقيه في عمرك .. وكذا مستقبل هذا لبلد ، ومستقبل الأجيال القادمه .. عند الله .. فما سأقوله وأقصه عليك هو بعينه العجب العجاب .. والذي إن بحثت في موسوعة جينيس .. أو في أبواب ” صدق أو لاتصدق ” .. فلن تجده سوى .. عندنا .. وعندنا فقط ..
الأسبوع الماضي .. قرأت بالصدفه خبراً يقول .. ” أن اللجنه الإقتصاديه وافقت على إتفاقية قرض الصندوق الدولي .. بعد نقاش حول القرض بين أعضائها ” .. إنتهى ، وكانت تلك اللجنه المزعومه في ذلك البرلمان المزعوم ناقشت الإتفاقيه وإنتهت إلى قرارها المشار إليه يوم 26/3/2017 تقريباً .. وللعلم .. إن الإتفاق مع صندوق النقد الدولي حول القرض المطلوب .. كان في نهاية إكتوبر 2016 أى قبل إنعقاد اللجنه الإقتصاديه بحوالي 5 شهور تقريباً !! بل الأنكى من ذلك .. أننا صرفنا الشريحه الأولى من ذلك القرض قبل هذا الإنعقاد ، وعلى وشك صرف الشريحه الثانيه !! .. إذن .. ماذا تناقش اللجنه الإقتصاديه ؟!! وعلى ماذا توافق .. ؟!! إذا كان .. الإتفاق مع الصندوق قد تم .. والشريحه الأولى .. صُرِفت .. وسيتم صرف الشريحه الثانيه !!!!
نخلُص من ذلك إلى أن هناك إحتمالين .. الأول .. أن الحكومه قد سبق وأحالت تلك الإتفاقيه إلى البرلمان لمناقشتها قبل أن تخطو خطوه واحده في الإتفاق مع الصندوق .. ولكن البرلمان أهمل مناقشتها طوال ال 6 شهور الماضيه .. وعندما تأخر البرلمان في حسم الأمر .. والرد على الحكومه .. أكملت الحكومه إجراءاتها ( وخدت قرارها من دماغها ) في إنهاء الإتفاق ومن ثم الحصول على الشريحه الأولى .. إن صح هذا الإحتمال .. فنصبح أمام برلمان .. أقل ما يقال عن أعضاؤه أنهم ليس لديهم أدنى فهم لأدوارهم .. وأمام حكومه ..لا تفهم دور البرلمان .. ولا تعتد به ..
أما الإحتمال الثاني .. هو أن تكون الحكومه..و بعد أن أبرمت إتفاقها مع صندوق النقد الدولي ، وبعد أن صرفت الشريحه الأولى .. قد تذكرت فجأه أن هناك برلمان يجب أن تحال إليه الإتفاقيه لمناقشتها والموافقه عليها .. !! فنصبح أمام حكومه لا تعي أن هناك دستوراً يلزمها بضرورة عرض أى إتفاقيات على البرلمان لمناقشتها .. بل من حقه رفضها أو إقرارها ..
إذن .. في كلا الإحتمالين .. نحن أمام برلمان إما ” أهمل ” أو ” إنبطح ” .. وأمام حكومه إما أغفلت دور البرلمان .. متعمده ذلك .. أو لا تعتبر أصلاً .. أن هناك برلمان يحاسبها .. ومن خلال تلك الحاله نفهم كيف تدار الأمور في بلدنا .. وما شكل العلاقه بين السلطه التشريعيه .. والسلطه التنفيذيه ..
وعلى ذلك .. أقترح إحالة الشعب المصري بكل طوائفه وشرائحه إلى ” لجنة القيم ” لأنه هو من إختار ذلك المدعو ” برلمااااان ”
ولا أملك .. ولا تملك .. ولا نملك جميعاً سوى أن نقهقه هكذا .. هأ هأ .. هأ هأ ، ألم أقل لك لا تسخر أوتتعجب من العنوان .. فحتماً .. ستفعل مثلي .
” فستذكرون ما أقولُ لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد ”
” إستقيموا يرحمكم الله ”
بقلم: محمد علي النقلي
Elnokaly61@gmail.com

اقرأ للكاتب :

إصطباحه ” القمه .. “

شكرا للتعليق على الموضوع