قنبلة موقوته اسمها … اطفال الشوارع (فيديو)
الانتهاكات الجسدية والممارسات التي يقوم بها أطفال الشوارع جعلتهم صيداً سهلاً لـ فيروس نقص المناعة البشري ”HIV” المسبب لمرض ”الإيدز”، فبمجرد أن يتلقى الشارع طفلاً متشرداً ويذهب للتسول أو السرقة أو غيره لا يخرجون من الشارع أبداً سواء كانوا بنين أو بنات، ويتعرضون لحفلات جنس جماعية بعد منتصف الليل، فوسط أعداد كبرى من الأولاد وقليلة من البنات يتم ممارسة الطقس اليومي المسبب الأول لانتشار فيروس نقص المناعة البشري بينهم أو ما يطلقون عليه ”الحفلة”.
برنامج ”لازم نفهم” المذاع على فضائية ”سي بي سي”، عرض مجموعة من شهادات بعض من هؤلاء الأطفال، حيث قال ”م. أ”، أحد نزلاء جمعية نور الحق، ”تحت كوبري أحمد حلمي كنا كتير كان تلات أربع بنات وفوق 22 شابا وصغيرين وكبار يمارسون الجنس الجماعي في وسط الميدان”.
بينما كانت شهادات الفتيات كالتالي: ”الشباب يأتي ومعهم مطاوي وممكن ياخدوا أي واحدة، ولو عاوزينها تقعد بيقعدوها ولا ينصرفون إلا بمزاجهم، وهم بيبدأوا ثلاثة أو أربعة ثم يكثرون”.
”أ.م” إحدى فتيات الشوارع التي أثبتت التحاليل المجهرية إصابتها بفيروس ”HIV” قالت من داخل قسم الشرطة التالي:” التحاليل التي عملوهالي طلعت إني مريضة بالايدز، لأني باتخطف كتير في الشارع، ومات ابني في مستشفى، وولدت في حديقة، والله العظيم نفسي اتعالج”.
من ناحيته، قال الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة، إن أطفال الشوارع المصابين بالإيدز من الممكن أن ينقلوا المرض إذا ما دخلوا السجن، فتم اكتشاف 13 حالة مصرية مصابة بالإيدز داخل السجون المصرية، خاصة أن تعاطي المخدرات بين الأطفال ينقل المرض أيضاً، مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت أن أطفال الشوارع يمارسون الجنس في سن مبكر جداً يصل إلى 12 و 13 عاماً.
ولفت النظر إلى أنه يوجد فتيات شوارع يحترفن ممارسة الجنس ما يؤدي إلى الإصابة بمرض الإيدز وهو ما يؤثر على المجتمع، بل إن معظم الشاذين جنسياً متزوجين، وهو ما يؤدي لاتساع دائرة انتشار المرض إذا مارس الجنس مع زوجته، موضحاً أن عدد المثليين جنسيا في القاهرة وفقاً للتقارير يصل إلى 32 ألف شخص ومنهم من يستغل أطفال الشوارع مما يؤدي لانتقال الإيدز فحسب وزارة الصحة عام 2010 وصلت نسبة الإصابة بالمرض إلى 0.5%.
من جهته قال أحمد مصيلحي، عضو الائتلاف المصري لحقوق الطفل، إنه على الدولة أن تتيح حق الوجود وهو يشمل توفير المسكن والملبس والمأكل وهو غير موجود بالمرة، بل إن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الموقع عليها من مصر تلزم عدم التمييز بين جميع الأطفال، لافتاً النظر إلى أن الأمم المتحدة في آخر تقرير لها أشارت إلى ارتفاع نسبة الاصابة بمرض الإيدز بين أطفال الشوارع، وحل مشكلات الحكومة تتمثل في التعاون مع المجتمع المدني والمجلس القومي للطفولة والأمومة، لو شارك مع الجمعيات الأهلية سيتم تقليل نسب أطفال الشوارع.
وأشار إلى أنه في عام 2011 تم إصدار قرار بأن تكون تبعية المجلس القومي للأمومة والطفولة لوزارة الصحة بدلاً من رئاسة الوزراء بالتالي لا توجد مشكلة في التشريع ولكن الأزمة في الوعي وعدم قيام كل شخص بدوره فداخل المؤسسة العقابية للأطفال تتم انتهاكات جنسية ولا يتم تأهيل، أو دمج للأطفال وجميع حقوقهم ضائعة لذلك على الأجهزة الحكومية الانتباه لخطورة عدم مساعدة أطفال الشوارع ومعاملتهم كضحية وليس مجرمين خاصة أن تقرير الأمم المتحدة يشير إلى ارتفاع الاصابة بمرض الإيدز بين أطفال الشوارع في مصر ما بين عامي 1998-2008 بمقدار 6 أضعاف.