محمد النقلى يكتب : إصطباحه “فاضل مين ؟!! “
يتكون الوطن العربي من 22 دوله عربيه .. وبنظره سريعه على حال تلك الدول حالياً ( ليس شرط أن تكون تلك النظره .. فاحصه ) نجد انه لم يعُد هناك شيئاً يصلُح أن يُطلق عليه ” وطناً ” فضلاً على أن يكون “عربياً “..
فإذا نظرنا إلى الجنوب العربي نجد هناك الصومال ، جيبوتي ، جزر القمر ، موريتانيا .. وتلك الدول الأربع يرمح فيها الفقر مختالاً .. فهي خارج حسابات عقل المواطن العربي في باقي الدول العربيه سواء كان حاكماً أو محكوماً .. وبالمناسبه .. هناك الكثير من مواطني الدول العربيه الأخرى .. لا يعلم مثلاً أن دوله مثل جيبوتي ، وجزر القمر هي دولاً عربيه أصلاً !! وإذا أضفنا اليمن إلى تلك المجموعه .. فيكفي أن نقول .. إنه لم يعُد ذلك ” اليمن السعيد ” .. أما السودان .. فقد أصبح ” سودانين ” وقد ينقسم إلى أكثر من ذلك .
وإذا ولينا وجوهنا إلى الغرب العربي نجد هناك .. تونس ، الجزائر ، المغرب وهي دولاً .. أقرب (الى حدٍ ما ) إلى الثقافه الغربيه منها إلى العربيه كما إنها بعيده عن قلب الصراع .. وإذا أضفنا إلى تلك الدول .. ليبيا فهى تعاني ماتعانيه اليوم .. ولن تعود كما كانت .
أما إذا إتجهنا إلى الشمال العربي .. فسنجد الأمر درامياً تماماً .. فهاهو العراق وقد تمزقت أحشاؤه .. وهاهي سوريا حدِث و لا حرج .. أما لبنان فهى تجمع بين “الأخوه الأعداء ” لذلك فهي دائماً على صفيح ساخن .. وإذا تحدثنا عن فلسطين .. فسنجد أننا نسينا انها ” محتله ” وتم إختزال القضيه الفلسطينيه في الصراع القائم بين “فتح” و”حماس″ !!! أما الأردن فقد إختار أن يعيش سلاماً مع إسرائيل بطريقته ..
أما الشرق العربي ودوله الست .. فكان إلى وقتٍ قريب هو الجزء الوحيد في الوطن العربي الذي ظل متماسكاً إلى حدٍ ما .. ولن نخوض كثيراً في لماذا ظلت دول ” مجلس التعاون الخليجي ” متماسكه ومتحده .. رغم ما مر بالوطن من أزمات .. ولكن اليوم بدأ في الأفق بوادر التفكك والإنقسام بين أعضاء ذلك المشرق .. فقد أوشك دوره على الأنتهاء في ” لعبة الأمم ” .
لذا .. فقد أصبح ذلك الوطن متقطع الأوصال .. مفكك الروابط .. كالمريض الذي مات إكلينيكياً ولم يتبقى فيه سوى قلباً واهناً .. ولكنه مازال ينبض .. مصر .. فهل إذا شفا القلب وتعافى من وهنهِ .. يهب المريض واقفاً مرةً أخرى ؟؟
” فستذكرون ما أقولُ لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد “
” استقيموا يرحمكم الله “
بقلم .. محمدعلى النقلى
اقرأ للكاتب :
