ولكل صوت صوت…”قصــة”- الجزء الرابع (الأخير)

تأليف :  نادية حلمي

اقرأ الجزء الثالث

الجزء الرابع (الأخير)

أكشف يا قدر عن نوايا خفاياك … أريد إشراقاً عطراً يتخلل صدري على رقصات النسائم حتى ألتقي مُجدداً مع همسات الإبداع أو بتغريدات الفكر على ذات الأنغام الراقصة كسابق العهد … ولا ألوم قلم عجز عن التعبير في فترة كان عليه أن يعبر ويحاسب واقع خطف أنفاس الناس بالترهيب وأصبح الدمع حبيس الصدور حتي أن قال الشعب كلمته، ونفذ صاحب الكلمة ضربته واستيقظت النفوس من سبات طال ما أسقط الأغلال من حولي وأتناول القلم بفكرة الهمهما الله لي بعنوان وسقطت في قوقعة الصمت كما ذكرت وتناولت فيها الهروب من السجون وبعض المشاهد والأحداث المخجلة التي صدرت عن تصرفات الخونة وصمت القلم مُجدداً وتلاشى الحلم العابر مع فقدان الأمل في عودة الروح للجسد لعامان أخريان … ما أدمع القلب للفراق حتى يوما عاد زوجي من عمله بخبر إستردت له الأنفاس أنفاسها والراقد في الأعماق تنفس… غداً سنلتقي والصحافي والأستاذ الكبير وقبل أن ينهي جملته أدركت من صديقاً عزيزاً علينا ما أشعرني بالراحة والجاسم على الصدر تهاوي … لقد حول خبر اللقاء اليأس، والحزن إلى أنغام في الأذن وأحيا الوجدان ما غازل خفقات الصدر بنشوة حالمة… يا ترى ماذا سيقول الصديق صادق القول … وإذ بسؤال يطرحه يقفز بالوتر الصامت ويتصالح الفكر والنفس حين تكرار ذات السؤال هل كان للأحداث تأثيراً عليك .. إذا سنتحدث بما يخص الإبداع والقلم، وهذا يرضى نفسي ويجيب زوجي بـ لا لأكثر من عامان لم يتحرك القلم ولم يعبر الفكر عن شيء فيتأملنى وأستشعر، بل وأقرؤ ما بين الطلة… وعليه أتنهد حزناً على صمت القلم أتنهد ألماً من ظلمة الليل التي سكنت الروح وأوثقتها بالصمت الكئيب… فيقرأ بحس الفنان ما بين الأنفاس التي عبرت عن آلامها بتنهيدة مُغلفة بابتسامة غير واضحة المعالم…

نعم للفنان إحساس نادر يقرأ ما يُجيش بالصُدور دُون التعبير بالكلام … ثم يعود بهدوء يتميز به وصدق سابق أنفاسه لا تتركى القلم تحت أي ظروف… لا تتركي القلم وأشعر بالذنب حول النفس، وفي ذات العين يصبح للخيال مكاناً عبر الفكر والوجدان ويحدث تأهباً للعزف وأوتار تناهت أنفاسها للأذن وغمر الروح فرحاً وعبوراً لخلايا الجسد ما جدد حماسي عليه ارتفع صوت القلب بين الجوانح… الهذا الحد الروح  كانت متعطشة لسماع ذلك !! لقد أحيا صدقك المتراخي يأسا واستعادت النفس ثقتها وتحدت بالثقة ذاتها وأصبح للقلم صوتاً… لا تتركي القلم … كان لها التأثير الإيجابي أخجلتني جملتك من سلبيتي، وسوف أفعل لقد سرى الدفء في العروق، وأيقظ الخيال للبحث عن فكرة… اكتنفني الحماس… إنه الصدق .. صدق القلب الذي سبق جملتك التي أبحرت داخلي وأبحرت في معانيها للبحث عن الذات التائهة جرار الأحداث والأفعال الدامية … نعم هو ذا الفارق بين الصدق والخداع أي بين السلبية والإيجابية شكرا لكما أنت وزوجى لقد كنتما الدافع لي بالأول والثاني بعد انقطاع عامان عن التعبير.

والآن برهة لطرح ما قد تناهي يوما أو ترامي للأذن للمقارنة بين الصدق والخداع.

يوما ترامي للأذن حوار بين إثنان من الرجال حول الفرح … الأول سأل الآخر ما تعليقك على الفرح فيجيب الثاني : أن تسلب شخصا حقه .. لترى في عينيه ذل المهانة … كم هذا بغيضا أن يتلذذ إنسان في إزلال الآخر.

وكم هو عظيم أن يعيد إنسان بجملة نفس كاد اليأس وفقدان الأمل يطيح بها جرار الأحداث الخسيسة .. لقد رأيت في صدقكما رجل المواقف الصعبة الذي أنقذ الوطن بعد صرخة شعب.

لقد أثمرتي يا مصر رجالا عظماء أشّد من سيف العزل وأقوى من خناجر الموت حول رقاب الأبرياء وأقوى من غدر الخونة يا مصر ، فلن يتجرأ مُتجاسر أو مُتعجرف أجوف بعد اليوم لينال منك … لديك من الرجال رجال ومن الأبطال أبطال وعلى كل خائن مرأى أو غير أن يدرك أن للحق صوت نافذ أشد من خناجر الموت.

** تمت **

اقرأ للكاتبة

صرخـة ..!…”رواية”

شكرا للتعليق على الموضوع