ناصر اللحام يكتب: فرصة للقاهرة.. أن تنتصر على الظروف القاهرة
تناوبت عواصم كثيرة على الحوار الوطني الفلسطيني. ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ظلت القاهرة من أهم العواصم التي يلجأ لها الفلسطيني لتربيع الدوائر والخروج من الدوامات التي تضرب بيته.
من بيروت ودمشق إلى بغداد وعدن، ومن صنعاء والجزائر إلى تونس والخرطوم، وحديثا من الدوحة ودبي إلى مكة وأنقرة وموسكو. ظلّت القاهرة صاحبة الفرصة ألأقوى لإعادة اللحمة للبيت الفلسطيني.
لا شك أن العلاقة ما بين بعض الفصائل من جهة أو جميعها مجتمعة أحيانا وما بين مصر. تمر بمرحلة جزر تارة ومراحل اختلاف تارة\ لكنها لم تصل في يوم من الأيام لدرجة خلاف القطيعة.
قد لا تملك القاهرة المال الوفير هذه الفترة. لكنها تملك ما هو أهم من الأموال / فهي تملك المكانة والمكان والقبول والقدرة والأدوات والإرادة السياسية لفعل ذلك.
ربما شعرت القاهرة في بعض الوقت أن مشاكل الفلسطينيين لا تنتهي، وان لديها مشاكلها الأهم داخليا وتجاه مياه نهر النيل وسد النهضة. وأحيانا مصالحها المهمة مع الإدارة الأمريكية السابقة.
أما اليوم. فهذا هو المكان المناسب وهذا هو الزمان المناسب لتحسم القاهرة هذه المباراة بهدف النصر.
كل الظروف الآن مهيأة في القاهرة لمساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز أزماته. والثورة الفلسطينية تستحق كل جهد، والقضية الفلسطينية تستحق كل اهتمام.
والقاهرة تستحق هذا الانجاز.
اقرأ للكاتب
د. ناصر اللحام يكتب :الانتفاضة تدخل مرحلتها الثالثة … تجاوزت مرحلة الاجهاض