سعاد ياسين تكتب: دور المرأة البحرينية في المجتمع البحريني
إن ما حظيت به المرأة البحرينية في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما حققته المرأة البحرينية من تقدم وتميز في شتى المجالات دلالة واضحة على رعاية واهتمام من قبل جلالة الملك المعظم، وهي إحدى ثمار النهج الديمقراطي الذي يؤكد حفظ وصون حقوق المرأة ودورها الراسخ في دعم مسيرة العمل الوطني.
وتتمتع البحرين بالانفتاح وافساح المجال للمرأة البحرينية في التعليم منذ القدم، فقد كان التعليم قائما على الكتاتيب لتتعلّم قراءة القرآن جنباً إلى جنب مع الرجل، ولا يوجد تمييز بينهم في المشاركة بالحياة العامة، حيث منحت الحكومة البحرينية فرصًا متساوية للمرأة في التعليم، فقد افتتحت اول مدرسة عام 1919، وعام 1928 تم تأسيس مدرسة للبنات، وعلى مر العقود حققت البحرين تقدما كبيرا في تمكين المرأة وتعزيز حقوقها ومشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المساواة الجندرية في جميع مجالات الحياة، وكانت لمشاركتها دور كبير عند تشكل اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني في عام 2000.
فمنذ صدور المرسوم الملكي بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة في عام 2001 برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وضعت الاستراتيجيات الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المختلفة في تعزيز دور المجلس كهيئة رئيسية لتمكين المرأة وتنمية قدراتها، فقد قامت بتحديث الهيكل التنظيمي للمجلس وتعزيز قدراته وتوسيع نطاق عمله ليشمل جميع جوانب حياة المرأة والاهتمام بالأسرة، ومنذ ذلك الحين والجهود الرامية لتعزيز دور المرأة وحقوقها في البحرين بالتعاون مع الهيئات المحلية والدولية مستمرة من خلال العديد من المبادرات والبرامج لتمكين المرأة و استمرارية تقدمها، ومملكة البحرين ماضية قدما في شتى المجالات المتعلقة بتمكين المرأة لإيمانها الراسخ بقدرة المرأة البحرينية على الإنجاز.
وكان من اهم الانجازات العالمية وأبرزها انتخاب المحامية الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة لرئاسة الجمعية العامة الأمم المتحدة خلال دورتها الحادية والستين كأول امرأة عربية تترأس الجمعية العامة.
فقد حرص المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسسه على تقديم الدعم المالي والتدريبي والاستشاري للنساء اللاتي يحتجن الاستشارات القانونية او اللاتي يسعين لتأسيس مشاريعهن الخاصة وتطوير ريادة الأعمال، فقد ساهم الدعم في أثبات نجاحهن في مجالات جديدة ومناصب وزارية وقيادية في الدولة تقلدهن ومنها حصولها على مناصب عدة منها منصب وزير ووكيل وزارة ، ومجالات لم تعمل فيها قط مثل القضاء ووزارة الخارجية ورئاسة مجالس إدارة الشركات الاقتصادية، وتقديراً وتكريماً لمسيرة المرأة وعطاءها كانت هناك مبادرة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله بتخصيص يوم وطني للمرأة البحرينية، في الأول من ديسمبر من كل عام والذى تزامن في أولى مناسباته في العام 2008 مع الذكرى الثمانين على بدء التعليم النظامي للمرأة تحت مظلة شعار المناسبة الرئيسي “قرأت – تعلمت- شاركت” في إطار تكافؤ الفرص وخطط التوازن بين الجنسين في الجهات الحكومية.
اقرأ للكاتبة
سعاد ياسين تكتب: التسامح ودوره في بناء المجتمعات