ناصر اللحام يكتب: رسالة الى حسن نصر الله .. لا تدخل هذه الحرب
اشاهد وأقرأ كل يوم دعوات من الذين لا يقاتلون إسرائيل ولا يريدون قتالها، دعوات لحزب الله وللأمين العام للحزب حسن نصر الله ان يدخل الحرب ” اذا كان رجلا ” !!
القاعدون عن الحرب والقاعدون على اوطانهم، والمطبّعون مع إسرائيل والمعروفة طباعهم. جميعهم يسألون كل يوم وكل ساعة: وأين حسن نصر الله وأين حزب الله ولماذا لا يدخل الحرب .
هذه الدعوات ليس كرها في تل ابيب ولا رغبة في محاربة إسرائيل، وانما شهوة لإحراق لبنان فوق راس حزب الله ولتحطيم المقاومة.
سيد حسن. انت لست مطالبا بإثبات أي شيء لاي أحد ابدا. فقد حررت بلدك ورفعت الظلم عن وطنك وقمت بواجبك تجاه رفاق حزبك وقومك، ولست مضطرا الان لتثبت لأشباه الرجال ولعملاء الكارتيلات الغربية أنك رجل مقاتل وقادر على دخول الحرب.
كل جنرال حرب في إسرائيل يعلم إنك قادر على ذلك. وكل مستوطن يعرف إنك قادر على تنفيذ وعدك، ولا يوجد أي سبب يدفعك لتثبت للسكارى ورواد الحانات السياسية ومواخير العار السياسي انك تحب غزة وتحب الشعب الفلسطيني.
أكتب لك من فلسطيني في الأرض المحتلة الى لبناني حرر بلده.
اكتب لك كمواطن سني عربي قومي الى مواطن شيعي عربي من الحركة الإسلامية.
اكتب لك بصفتي ابن منظمة التحرير الفلسطينية التي خاضت كل الحروب وذاقت كل أنواع الغدر وقدمت جيوش من الشهداء وعقدت صفقات ووقعت اتفاقيات، كما وقعت في الافخاخ ونجاها الله من الموت الف مرة.
اكتب لك وانا أحترق حزنا على غزة واهلي في غزة واطفالي في غزة وبيوت العز في غزة التي هدمتها طائرات الاحتلال:
سيد حسن
لقد بدأت الحرب في السابع من أكتوبر وانتهت الحرب في السابع من أكتوبر، ولا مجال للعودة الى الوراء ومسح التاريخ. فقد خاضت حماس معركة لعدة ساعات في السابع من أكتوبر وانتصرت فيها على فرقة غزة وانتهى الامر .
كل ما حدث بعد السابع من أكتوبر هو انتقام من المدنيين وهدم للمدن وقتل للأطفال. وهذه ليست معركة تحرير فلسطين وانما هي معركة أخرى في مسلسل الحروب في هذه المنطقة .
كل هذه الاساطيل الغربية والجيوش المجوقلة عبارة عن قوة زائدة وقتل مفرط للمدنيين لا داع له .
الشعار الوحيد الذي يجب ان يرفعه العالم هو وقف الحرب .غزة لا تحتاج الى مزيد من القتل والدمار بل الى وقف الحرب .
يجب ان نحاول كل جهدنا كيلا تدخل ايران الحرب وتبقى شوكة في حلق نتانياهو ، وان لا تدخل سوريا الحبيبة هذه الحرب ، ولا العراق الشموخ ولا لبنان الحر ولا الجزائر الغالية .
كنا نعشق اليمن وهل اليمن الذين احتضنوا الفدائيين حين طردتهم السفن من بيروت ورمت بهم في البحر . وقبل ان يستشهد الزعيم عرفات اوصانا خيرا باليمن واهل اليمن ، وهذا دين لهم في اعناقنا ما دمنا على قيد الحياة .
أوقفوا هذه الحرب المجنونة . أوقفوا قتل الأطفال وهدم المنازل . أوقفوا نتانياهو الفاشل . أوقفوا بايدن الذي يتصرف مثل الروبوت .
اذا كان نتانياهو وحكومة اليمين قد فقدوا عقولهم . ليس على كل العالم ان يفقدوا عقولهم .
د. ناصر اللحام – فلسطين
اقرأ للكاتب
ناصر اللحام يكتب: أخطر رجلين على وجه الأرض .. الأول احرق وطنه والثاني أحرق مستقبل قومه