احمد عطاالله يكتب : الخضوع للمال ورفض الايمان

ما عاد الزمان زمان وما عاد الحب حبا وما عاد الاخلاص وفاء .. نعيش ونحيا علي ارض بلد باتت الحياة فيها تموت وباتت القلوب تنزف اسفا علي حال امة تحدت الظلم وتحدت اليهود .. فقد بدات في فتره قصيره علي الساحه العالميه وامام اعيننا ظهور نار البركان .. وبدانا نتنافس عليها واحد تلو الاخر ونمجد شرارها ..بدانا نبيع عاداتنا وتقاليدنا واعرافنا .. فقد اصبح للشيطان مكانا بيننا.. تربع فاصبح همه نشر الخطأ والفسق والفجور والعصيان وموت الضمير وظهور القتله وانهيار النازع الديني وترك الام لوليدها وبيع الاباء للابناء وبيع الاعضاء والكرامه وانهيار الاخلاق وتصديق الكذب ورفض الصدق .

الشيطان الان متوج علي عرشه والانسان يقوم باعماله بدقه لم اراها ولم يراها احد من قبل.. فقدعاصرنا الخطا وفرحنا به ، وبنيتا له قصورا من الذهب ، وظهرت الساقطات في لباس الهوانم فريسة لكل كاذب ، عشنا تاريخا من القوه وبايدينا نما الفساد.

مجدناه لم نكن نرفض له امرا .. حملنا انفسنا غضبا من الله بسببه..رايناه يسرق فصفقنا له.. رايناه يزني فقلنا المتعه حلال ، رايناه يقتل فقلنا انه الجهاد في سبيل الله .

تشريعات نبذناها ببخس ورفعنا فيها الحرام وطوينا فيها الحلال كطي الهواء للكتب ، كان شعارنا القتل الدائم للضمير وتتويج اصحاب المال والنفوذ ، القضاء علي الدين ، وكلما رفرف صوت الحق كانت دمائه فوق هضبة الهرم تسيل.

وللاعلام دورمهمآ في دخول كل فرد مسكنه ..حاله من حالات الارهاب السياسي الصهيوني ضد الغير.. نزيف ليس من الدم ولكني اسميه نزيف من الرعب.. حاله تحت الارض وليست فوق الارض،  تجميد رهيب لا يمت للالام باي شعره ..والله ما كان رسول الله (ص ) ياذي احد ، فعندما القيت له القذورات امام منزله ..علي يد اليهودي صبر المصطفي علي امره..وعندما مرض اليهودي زاره الرسول في بيته ، فما كان لليهودي الا ان نطق الشهاده واقسم بان محمد خاتم الانبياء والمرسلين وان رسالة الاسلام رسالة سمحه.

 فماذا ينتقص من الاسلام ، الاسلام في هذاالعصر ..فحقا لا يوجد بيننا ابا بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابه رضي الله عنهم اجمعين ،  فهل يوجد رجال رفعوا ايدهم وقلوبهم للجهاد في سبيل الله.. وهل تراب كل بلد يحميه رجاله ..ام اننا اتبعنا سياسات اليهود وفقدنا الكرامه والعزه وبتنا نتذلل لطلب اموالنا من الخارج ، وباتوا يتحكموا فينا سياسيا واستراتيجيا واجتماعيا واخلاقيا .. واصبحت تنظم لنا القوانين بالشفره السريه والكل غافل ، باتوا معنا في جلبابنا ، والصدق ان الجلباب معهم ونحن العرايا ، وناكل عندما ياكلون ونظمأعندما يشربون ونتحاور عندما يفتحون الحوار.. ونقتل عندما يقولون ، ونهدأعندما يمرحون ، ونجري عندما يقفون ، ونرقص عندما تدق الطبول ، ونصرخ عندما ينظرون ، ونعمق سياستنا بفكرهم ، ونقتل افكارنا بايديهم ، ونجعلهم ملوكا واسيادا ونجعل انفسنا عبيد .

ويصبح انجاح سياستهم هو المبدا الرئيسي لاي دوله ، هكذا وصلنا للنمط السياسي الضعيف ، وعدم القدره علي الحفاظ علي ديننا ..اعلم جيدا ان الشهور ستمر وتمر ، وان الكثيرون لا يدركون اهمية الكتب السماويه الا في السيارات.. اي دين هذا ..امن اجل هذا جرحت قدم النبي الشريف ليصل بنا الحد لهذا الفتور الجاحد .. فا نتظروا وابلا من الخراب.

سخرنا حياتنا للكذب والجري وراء المال ، وما عاد الزمان زمان ..وما عادت الحياه حياه ، وما عاد الحب حبا ، وما عاد الاخلاص وفاء ..اصبحنا في زمن الكذب والخداع ..اصبحنا نتفس هواء المكر والخديعه ..اصبح الزمان زمن الذئاب ..ما عاد للحب في القلوب مكان ..وما عاد للصدق في اللسان مكان .. فقدنا الاهل وفقدنا الحب وفقدنا الامان ..عجبا لهذا الزمان ..عجبا لزمان اصبح فيه المال لغة اللسان ..فما عاد للطيبه علي ارض هذا الزمان مكان .. بل اصبحت الطيبه جنون هذا الزمان .. فعجبا لنساء عشقوا فكان العشق لقلوبهم بركان .. وعجبا لرجال افتقدوا الحب فلما وجدوه غرتهم الازمان .. عشقوا المال وبدلوا الحب بالمال.. فضاع الدين والايمان وفقدنا الامان في هذا الزمان .

اقرأ للكاتب :

مصر تبكى والجميع يعشق الكرسى

شكرا للتعليق على الموضوع