محمد النقلى : إصطباحه ” كاوتش تراب .. “

ذهبت كالمعتاد إلى مركز صيانة السيارات .. وذلك لإجراء الصيانه الدوريه لسيارتي .. وبعد الكشف على السياره وإجراء اللازم ، أخبرني مهندس الصيانه بأن “مساعدين السياره ” بحاجه إلى ” كاوتش تراب ” .. ولمن لايعلم أهمية هذا ” الكاوتش تراب ” .. فهو المسؤول عن حماية أى جزء بالسياره بعد ” تشحيمه ” حتى لا يختلط بالتراب ويسبب مشكله .. حيث يغطى الجزء الذي تم تشحيمه بهذا الكاوتش .. وإلا سيستلزم الأمر التغيير .. وتركيب جزء جديد .. ومن ثم .. تكلفه باهظه .

ولا أعلم لماذا دار بخُلدي .. أثناء تركيب هذا الكاوتش .. أداء ما يُدعى “بمجلس النواب” .. نواب الشعب .. ماعلاقة كاوتش التراب بهذا المجلس ؟! ولماذا خطر على بالي ذلك الأمر في تلك اللحظه ؟! وعادت بي الذاكرة إلى أداء هذا المجلس منذ بداياته .. ووجدتني أتساءل .. هل يمثل هذا المجلس فعلاً .. طموحات المصريين بعد ثورتين ؟ هل هم فعلاً ” نواب ” عنا ؟ هل كان المستشار ” سري صيام ” نافذ البصيره عندما قام بتقديم إستقالته في بدايات هذا المجلس ؟ هل إستطاع أن ” يقرأ الليله ” .. بالتعبير الشعبي .. مبكراً .. فآثر الإبتعاد ، وأن ينأى بتاريخه وسمعته عن تلك الممارسات .. وهذا الذي يحدث .. والذي لا أجد ضمن أبجديات الحروف والكلمات ما يُوصف به ؟

مجلس ” عين .. عبالعال ” الذي جعلنا نأسف ونترحم على مجلس ” فتحي سرور ” .. و ” كمال الشاذلي ” .. مجلس .. ليس له هم ٌ سوى مؤاخذة ومساءلة و معاداة الجميع .. إلا الحكومه .. والإنبطاح للرئاسه .. مجلس .. أهم أولوياته .. إسقاط العضويه عن الأعضاء من ” توفيق عكاشه” .. إلى ” أنور السادات ” .. والبقيه في الطريق !! مجلس .. لا يعلم عن ماينوب عنهم شيئاً .. مجلس يريد مجلساً بلا أى معارضه .. مجلس جلْ ما يريده من أعضاءِه هو الإستغراق في سُباتهم أثناء الجلسات .. مجلس .. ترك كل مايحيط بنا من ملمات .. وحاله إقتصاديه مترديه .. وتفرغ للهجوم على الصحافه والصحفيين .. مجلس .. إستحدث تهمه جديده في بلاغه للنائب العام عن “إبراهيم عيسى” وهى .. إهانة مجلس النواب .. وتكدير السلم والأمن العام !! بالله عليكم .. أى مجلس هذا ؟!!

     دارت بخلدي كل هذه التساؤلات  .. وتحققت الأن من معنى المقوله ” .. هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ” .. حتى أولئك الذين تم إختيارهم ليمثلوه تحت قبة البرلمان .. بل أستطيع أن أُعدلها إلى  .. ” .. هذا الشعب .. لن يجد من يحنو عليه “  .. وعرفتُ .. ماهى العلاقه بين ” مجلس النواب ” .. و ” الكاوتش تراب ” .. فهذا المجلس .. في أمس الحاجه إلى كاوتش تراب .. بعد ” تشحيمه ” .. إذا تم .. حتى يستطيع السير .. خطوه .. إلى الأمام .. وإبقى قابلني ..

” فستذكرون ما أقولُ لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد “

” إستقيموا يرحمكم الله “

بقلم : محمدعلي النقلي

Elnokaly61@gmail.com

إصطباحه “سياااااا….احه”

شكرا للتعليق على الموضوع