محمد النقلى يكتب :إصطباحه “إعلام العجب .. وعجب الإعلام”
في ابريل الماضي قام العاهل السعودى “سلمان بن عبدالعزيز” بزيارة مصر ، وأُعلن وقتها عن حزمة مساعدات إقتصاديه مقدمه من المملكه لمصر ، وفى ختام زيارة العاهل السعودى تم الإتفاق الشهير حول الجزيرتين تيران وصنافير .. وتم تفسير ذلك على إن مصر تدفع قيمة وثمن تلك المساعدات من سيادتها على الجزر المذكوره .. وهاج من هاج .. وماج من ماج .. وذلك كله بفعل ممارسات إعلاميه بعيده كل البعد عن المهنيه .. وأقل ماتوصف به هو .. السذاجه .
وفي تكرار ممل وبنفس السذاجه ، مضافاُ إليها الفجاجه هذه المره .. وتحت شعار من شعارات ستينيات القرن المنصرم ، وفقاعات الإتحاد الإشتراكي والتي كثيراً ما أثارت الرأى العام كذباً ، ألا وهو .. ” لن نركع .. ” ، يتناول الإعلإم و مدلسي الفضائيات ، توقف شركة أرامكو السعوديه عن توريد الحصة الشهريه والخاصه بشهر اكتوبر الحالي من المواد البتروليه ، على إن ذلك رداً على موقف مصر من مشروع القرار الفرنسي بمجلس الأمن والخاص بالصراع الدائر في سوريا ، على إعتبار أنه ضد الإتجاه السعودي في هذا الشأن .. برغم إن الإتفاق الذي وقع في إبريل الماضي كان يتضمن بنداً ينص على إن الإمداد سيتوقف خلال اكتوبر لأن المملكه سيكون لديها إلتزامات مع دول أخرى وهذا بعلم المسؤلين المصريين .. أى أن ذلك الأمر معلوم منذ توقيع الإتفاق وليس لموقف مصر بمجلس الأمن أى دخل في ذلك .
لسنا بصدد تقييم القرار المصري الخاص بالجزيرتين .. أو الموقف المصري من المشروع الفرنسي بمجلس الأمن ولكن .. ألا تروا معي .. إن جهابزة الإعلام ، ومرتزقة الفضائيات .. من السطحيه بمكان .. فإذا كانت مصر تنازلت عن سيادتها على الجزيرتين مقابل حفنه من المساعدات .. وقبلت بالتبعيه لمن يقدم تلك المساعدات .. فبماذا نفسر تصويتها في مجلس الأمن بما يتعارض مع الموقف السعودي في هذا الشأن ؟
والعجب كل العجب .. تراه في إن من صفقوا وهللوا للقرارا المصري الخاص بالجزيرتين ، وتشدقوا كثيرا بالحق والمستحق للمملكه ” الشقيقه ” والعلاقات التاريخيه و .. و .. هم أنفسهم من يهاجمون المملكه اليوم .. لمجرد إن مندوب المملكه في مجلس الأمن وصف الموقف المصري ” بالمؤلم ” .. ألا يعلمون بأن ” المؤلم ” حقاً هو إن كل من مر بسيارته من أمام مدينة الإنتاج الإعلامي .. أصبح ” إعلامياً ” .. وكل من تعامل مع بائع الصحف اليوميه .. أصبح ” خبيراً إستراتيجياً ” .. ؟!!!
” ربنا لاثؤاخذنا بما فعل السفهاء منا “
” إستقيموا يرحمكم الله “
بقلم:محمدعلي النقلي
Elnokaly61@gmail.com
اقرأ للكاتب :
إصطباحه ” إفراطاً وتفريطاً و .. تطرفاً “
