لم تعلن اسرائيل الحرب على ايران ، بل اغتصبتها ونكلت بها ، ولو كانت باكستان تدرك ما ينتظرها لتدخلت الي جانب ايران ، لقد كانت مكالمة نتنياهو الثانية بعد ترامب مع مودي في الهند التى اوقف فشلها المشروع الهندي الاسرائيلي الذي كان يجب ان يكون حقق تقدم بالتزامن مع ضربات ايران لكن ترامب اوقفه لانه بدأ قبل انتهاء مهلته لايران ولكن هذا لا يعني انه اي المشروع ضد باكستان قد انتهي !

نتنياهو أصبح عبئاً على الدولة العميقة في (اسرائيل) وامريكا وكل حلفاؤه في الغرب لذا اتوقع ان يتخلصوا منه قريبا بأسلوب خشن ان لم تنجح اساليب الاسقاط السياسي.

مفهوم النصر والهزيمة عند الفلسطيني مختلف عن غيره، فالفلسطيني يقارع بلا توقف منذ العهد العثماني من اجل الاستقلال، ابتلي بإمبراطورية عثمانية كبري استنزفت قواه ، ثم انتقل فوراً لمقارعة الاحتلال البريطاني الذي كان يشكل القوة العالمية الاولى وقتها قبل ان ترث امريكا العجوز البريطاني وتدفع ما يُسمي ( اسرائيل ) في وجه الشعب الفلسطيني وحاربها الشعب الفلسطيني وكأنه يحارب امريكا والغرب مجتمع بكل سلاحهم ، ناهيك عن حروب الدول العربية والميلشيات .

نتنياهو وعصابته الفاشية يدركون أنهم سيغادرون بلا عودة فور وقف الحرب وربما قبل ذلك، لذا هم يخلقون واقع على الأرض يستحيل فيه على أي حكومة لاحقة التعامل معه او التفكير بطريقة مختلفة لمستقبل الضفة وغزة والقدس، واقع لا يستطيع العالم التعامل معه للتكفير عن جزء من ذنوبه تجاه دماء الأبرياء، نتنياهو لا يورط ( اسرائيل ) ومنّ فيها ، بل كل حكومات الغرب التي وقفت تشاهد وتدعم حرب ابادة جماعية وتطهير عرقي في القرن ال 21 .