مصطفى جودة يكتب: كتابيه «1»”عمرو موسى وجبهة الرفض”

في البداية، كان هناك التمزق العربي عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتكوين جبهة الرفض بزعامة العراق والدول العربية عدا عمان والصومال والسودان، نتج عنه نقل الجامعة العربية من القاهرة الى تونس، والتي لم تنته إلا في مارس 1990. عندما بدأ عمرو موسى مهمته الصعبة وسط هذا المناخ المشحون ممثلا لمصر، وضع نصب عينيه ضرورة لم الشمل العربي واستعادة الثقة في قيادة مصر داخل الأمم المتحدة وخارجها، ساعده في ذلك أنه كان يملك كل عناصر القيادة الرشيدة والذكاء إضافة الى التمتع بدهاء دبلوماسي، كما أنه لم يكن مداهنا أبدا عندما يأتي الحديث عن المبادئ، وأنه كان وطنيا ومتعاطفا مع القضايا العربية والفلسطينية.

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: مانيفيستو نيتانياهو

نجحت تلك الدراسة مثلما تنجح المؤامرة المحكمة، وعاش نيتانياهو بترديدها 24 ساعة فى اليوم طيلة 39 عاما، وكأنه جهاز تسجيل ليجر أمريكا لمهاجمة إيران. استجاب الرئيس ترامب بضرب آخر المنشآت النووية ضاربا عرض الحائط بكل الناصحين له من قاعدته الانتخابية وبقية العالم، وليبدأ عصر جديد من الخوف والفوضى.

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: أحلام نيتانياهو

كان الخطاب الثالث هو الأعنف والأكثر إثارة للجدل بين خطاباته الأربع، حيث ألقاه بدون تنسيق مع الرئيس أوباما وإدارته التي كانت تسير نحو توقيع الاتفاق النووي مع إيران، مما سبب توترا دبلوماسيا كبيرا. في هذا الخطاب وصف نيتانياهو الاتفاق بأنه تهديدا وجودى لإسرائيل، وبأنه طريق مؤكد يؤدي الي تصنيع القنبلة النووية الإيرانية.

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: ترامب وهارفارد وأخواتها «2-2»

كانت الجامعات الأمريكية إبان حرب فيتنام وما تلاها من حركات الحقوق المدنية ومجابهة العنصرية فى الولايات المتحدة، ونتيجة طبيعة الشباب الأمريكى الحر واللا ذلول، هى موطن شرارات التغيير الذى حدث فى ستينيات القرن العشرين ونتج عنه تحقيق الكثير من المكاسب التاريخية. عندما بدأت إسرائيل عدوانها الوحشى على غزة، نشأ حراك مماثل لما حدث فى الستينيات فى كثير من الجامعات الأمريكية، وظن القائمون عليه أنهم قادرون على تكرار الأمر وإجبار إسرائيل على كبح طغيانها الذى جاوز المدي.

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: ما كان لمصر أن تحضر

يقول المثل المصرى الحكيم: «أردب ما هو لك لا تحضر كيله، تتعفر دقنك وتتعب فى شيله». يلخص هذا المثل إجابة تساؤلات البعض عن غياب مصر وعدم تواجدها أثناء رحلة ترامب للمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية، والتى وقع فيها صفقات بأربعة تريليونات دولار. الرجل لا يحب أن يشاركه أحد فى الحصول على أى قرش وفلس من مصادر المنطقة ومقدراتها التى جعلها الله قيامًا لشعوبها. من خلال هذا الفهم والإدراك أدركت مصر أن حضورها لا يليق بمكانتها، لأن الرجل لا يريد أردبًا واحدًا، ولكن كل الأرادب.

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: ترامب وهارفارد وأخواتها «1-2»

سجل كثير من المشاهير والذين تخرج بعضهم فيها وبعضهم زوارا أجانب زاروها لإلقاء محاضرات أو خطابات للمتخرجين وأعطونا صورا جميلة عن هارفارد ومنحونا سطورا خالدة. يقول إدوارد سعيد، الناقد الفلسطينى العظيم، والذى درس كلا من الماجستير والدكتوراة فى هارفارد: «علمتنى هارفارد أن أكون غريبا، غريبا عن الأوطان، ولكن قريبا من الأفكار».

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: قلبى فى القاهرة

أثارت تلك النجاحات الحقد والحسد والوصول لحد التآمر بين أقرانه المقربين من الياجا محمد، كما أثارت المخاوف لدى السلطات الأمريكية التى خشيت من المد الخطير الذى كانت تحدثه خطاباته وكتاباته.

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: سَلطة أحمد زكى العلمية

كتب فى مقدمته للطبعة الأولى أن المحدث فى العلم الذى يتوجه الى سواد الشعب سامعين، يطلب كما يطلب كل متحدث أن يجمع بين الدقة والوضوح فإن تعارضا، جنح الى الوضوح إيثارا وهو يورد القاعدة وقد يكون لها شواذ يثقل الحديث بذكرها فيتركها إغفالا وهو ينظر الى الأرض من السماء فيرى الجبل الواجد البعيد يتضمن جبالا والوادى السحيق يضم وديانا، فلا يذكر إلا جبلا، ولا يسجل إلا واديا. يختم مقدمته للكتاب بقوله إن هذه الأحاديث قصد بها الى التسلية أولا، ثم الى التعريف ببعض حقائق العلم ثانيا، وهى فى العلم «قزقزة» وليست إشباعا. أضاف فى مقدمته للطبعة الثانية الصادرة عام 1955، نسأل الله المزيد من توفيقه فى الإسهام فيما ينفع أبناءنا شباب مصر والأمة العربية، ولو نفعا يسيرا.

قراءة المزيد

مصطفى جودة يكتب: النموذج الإسلامي للكون

وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربى لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين» سبأ 2-3. وهذه هى قيومية العلم، وهى لا تنفك عن قيومية التدبير. إن عناية الله التى يلاحظها الإنسان فى كل ما يحيط به ويغمره من نعم تنفى المصادفة والاتفاق، وذلك إن الترابط الهادف يلغى المصادفة والاتفاق، وأن القصد الظاهر فى نظام الكون ينفى المصادفة والاتفاق.

قراءة المزيد